Movimientos de Reforma y Centros Culturales en el Oriente Islámico Moderno
محاضرات عن الحركات الإصلاحية ومراكز الثقافة في الشرق الإسلامي الحديث
Géneros
أما أصحاب المرتبات فإنهم لا يتقاضونها؛ لأن الخزانة خاوية.»
وبعد أن عرض على أحمد شاه أبدالي أحوال الهند السياسية والاقتصادية والأوضاع المؤلمة البائسة التي يعانيها المسلمون، يتقدم إليه بالرجاء قائلا: «ولا جرم أنه أصبح من فروض العين على حضرتكم أن تسرعوا بقصد هندستان؛ لتقضوا على تسلط الكفار هناك.» (4-10) تحذير ولي الله لأحمد أبدالي أن لا يكرر ما فعله نادر شاه عند غزوه الهند
وهناك شيء آخر لم ينس شاه ولي الله أن يشير إلى أهميته وهو يتحدث إلى هذا القائد الأجنبي، لقد رأى بعينيه المصائب التي حلت بالشعب إبان غارة نادر شاه على الهند، وإليه يرجع الفضل في إقناع الناس بعدم الإقدام على إحراق أنفسهم، ولقد أدرك شاه ولي الله أيضا أن النتائج السياسية لغزوة نادر شاه لم تأت بفائدة للمسلمين أو للإمبراطورية المغولية؛ ولهذا فقد حذر أحمد شاه أبدالي أن يكرر ما فعل نادر شاه، فيقول في خطابه له: «وأستعيذ بالله أن يتكرر ما حدث أثناء غزوة نادر شاه.
لقد شتت شمل المسلمين وحطمهم، وفي نفس الوقت ترك المراتا والجات سالمين غانمين يفعلون ما يشاءون، وبعد هذا زادت دولة الكفار قوة، بينما تفرقت جيوش الإسلام، وأصبحت سلطنة دلهي بمنزلة لعب الصبيان.» (4-11) احتياطات ولي الله لحماية سكان دلهي
لقد تأثر شاه ولي الله بالآلام التي كان يعانيها سكان دلهي تأثرا بالغا، فاتخذ جميع الاحتياطات لإنقاذ دلهي من أي فوضى قد تأتي نتيجة لازمة لأي نضال مسلح، فكتب إلى نجيب الدولة يقول:
عندما تعبر أفواج الجيوش الشاهانية إلى دلهي يجب أن تبذل الاهتمام الكلي؛ لتحمي أهل المدينة من أي ظلم يحيق بهم.
لقد خضعوا أكثر من مرة لنهب أموالهم وهتك ناموسهم، إن آهات المظلومين لا تضيع هباء، فإذا كنت تريد أن ييسر لك النجاح في أداء هذا الواجب، فاحذر أن يصاب أحد من المسلمين أو أهل الذمة في دلهي بأذى. (4-12) إعداد الرأي العام للغزو المرتقب
ولكي يعد الرأي العام لهذا النضال الأعظم؛ أرسل شاه ولي الله الرسل لتلاميذه ومريديه وأقربائه، ينبئهم بغزوة أحمد شاه أبدالي المتوقعة، فكتب - على سبيل المثال - إلى الشيخ محمد عاشق الفولاتي
of
يقول له: «وصل إلى علم الفقير أن أبدالي سيأتي ثانية لإزالة الكفار وإبادة دولتهم.»
Página desconocida