Movimientos de Reforma y Centros Culturales en el Oriente Islámico Moderno
محاضرات عن الحركات الإصلاحية ومراكز الثقافة في الشرق الإسلامي الحديث
Géneros
يجب أن يستغنى عن طريقة الالتزام في جمع إيرادات أراضي الخالصة؛ لأن هذا النظام - كما يقول ولي الله - يؤدي إلى خراب الأراضي، وإلى إرهاق الرعية والفلاحين.
سابعا:
يجب أن يختار القاضي والمحتسب من بين الرجال الذين عرف عنهم النزاهة والاستقامة، ويجب أن يكونا فوق المظان والشبهات.
ثامنا:
يجب أن لا يصرف الإمبراطور والنبلاء أوقاتهم في الملاهي والمسرات، ويجب أن يتوبوا عن آثامهم الماضية، وأن يعفوا عن حياة الترف في المستقبل.
ويختم شاه ولي الله هذا الخطاب بقوله: إن الإمبراطور لو اتبع هذه الأقوال والنصائح «فإن نصيبه يكون بقاء السلطنة وتأييد الغيب ونصرة الله.»
المحاولة الثانية: الاستعانة بنظام الملك
ولكن مع هذا فإن العجز والضعف كانا قد بلغا من حكام المغول مداهما؛ ولهذا لم تصادف دعوة شاه ولي الله إلا آذانا صماء؛ فقد كان هؤلاء الحكام أضعف من أن يستطيعوا إيقاف عوامل الفوضى والفساد، أو القضاء عليها.
فقد شاه ولي الله الأمل في الإمبراطور المغولي، واعتقد أنه إذا كان للسلام والهدوء أن يعودا إلى الدولة، وإذا كان من الممكن القضاء على عوامل الفساد، وإذا كان من الممكن إنقاذ المجتمع الهندي من الانحلال الروحي والانحطاط الخلقي، فإنه يجب عليه أن يبحث عن قوى أخرى فعالة تستطيع أن تقوم بهذا الواجب.
وإلى هذا فإن أهداف شاه ولي الله الأساسية لم تكن ترمي إلى إنقاذ الإمبراطورية المغولية والمحافظة عليها، بل إنه كان يهدف إلى إنقاذ التجانس الاجتماعي والاستقرار الاقتصادي اللذين كانا موجودين في الأيام الطيبة السالفة، وتحقيقا لهذه الأهداف؛ أرسل شاه ولي الله بعض رسائل أخرى إلى نظام الملك.
Página desconocida