فقال المعلم: ولا خبر عنه في القسم.
ثم تمتم بحنق: فلننتظر والله المستعان!
ومضى يوم في قفا يوم، القلوب مشتعلة وفائز لا يعود.
وصاح المعلم موسى الأعور: سرقه ورب الكعبة، سرق الكارو واختفى، ولكن له الويل!
وهتفت بركة في جزع: ألم تجرب أمانته طوال تلك الأعوام؟!
فقال بغضب: إنه مؤذ كثعبان.
6
وبكت حليمة طويلا كما بكى ضياء وعاشور. وتعاقبت الأيام والأسابيع والأشهر. لم يعد يشك أحد في الهارب وجريمته. وقال حسونة السبع الفتوة الجديد ساخرا: كانوا يسرقون الدور الفخمية فأصبحوا يسرقون الكارو!
ولجأ موسى الأعور إلى الشيخ جليل العالم شيخ الزاوية وعم يونس السايس شيخ الحارة فأفتيا بأن على ست حليمة وابنيها ضياء وعاشور أن يؤدوا ثمن العربة والحمار إلى موسى الأعور. وأدت الأسرة الثمن مقسطا وهي حزينة وصابرة.
7
Página desconocida