وضحك رمانة، ثم قال: لم أسمعك تخاطبني مرة بقولك يا عمي.
فارتبك عزيز، فقال رمانة: إني عمك، صديقك أيضا.
فابتسم عزيز وقال: طبعا.
وكف عن مضايقته بلباقة. وقال لنفسه إن عليه أن يحاول مستقبلا أن يصطحبه إلى مجالس الرجال، أن يخرجه من قوقعة النفور، أن يسرقه من قبضة أمه.
ونظر في دفتره ولكن سرعان ما اشتعل خياله بالصور الجامحة. رأى عزيز وهو يحتضر، إثر حادث أو مرض.
48
وكان يكاشف رئيفة بهواجسه، وكانت تقول له: طالما حذرتك بما تعده الأفعى.
فقال بضيق: لم أكن بحاجة إلى تحذير! - ولا أنت في حاجة إلى من يرشدك إلى ما ينبغي عمله.
ما أكثر ما تردد ذلك بينهما! ها هو الشيطان يطل من عينيها الجميلتين.
قال بحنق: ما كل مرة تسلم الجرة.
Página desconocida