Haqiqat al-Sunnah wa al-Bid'ah - al-Amr bil-Ittiba' wa al-Nahi 'an al-Ibtida'

Jalal al-Din al-Suyuti d. 911 AH
59

Haqiqat al-Sunnah wa al-Bid'ah - al-Amr bil-Ittiba' wa al-Nahi 'an al-Ibtida'

حقيقة السنة والبدعة - الأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع

Investigador

ذيب بن مصري بن ناصر القحطاني

Editorial

مطابع الرشيد

Año de publicación

1409 AH

أنه قال: " لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا صورة ". ويقطعون قرون البقر والغنم والمعز بالنورة لأجل البركة. وكل هذا باطل لا شك في تحريمه. وقد يبلغ التحريم في بعضه إلى أن يكون من الكبائر وليس على المسلم أن يبحث عنها ولا يعرفها، بل يكفيه أن يعرف فعلًا من أفعالهم أو يومًا أو مكانًا بسبب تعظيمه من جهتهم، وأنه لا أصل له في دين الإسلام، ونحن نبينه على ما رأينا كثيرًا من الناس الجاهلين قد وقعوا فيه. فمن ذلك خميس البيض، الذي تقدم ذكره، الذي يسمونه الخميس الكبير. وإنما هو الخميس الحقير، وهو عيد النصارى الأكبر، فجميع ما يحدثه المسلم فيه فهو من المنكرات. ومن المنكرات فيه: خروج النساء إلى ظاهر البلد، وتبخير القبور، ووضع الثياب على السطح، وكتابة الأوراق وإلصاقها بالأبواب، واتخاذه موسمًا لبيع البخور، وشراء ورقة، فإن رقي البخور واتخاذها قربانًا هو دين النصارى والصابئين، وإنما البخور طيب يتطيب بدخانه كما يتطيب بسائر الطيب، ويستحب البخور حيث يستحب التطيب. وكذلك اختصاصه بطبخ عدس أو بسيسة أو صبغ بيض، أو خبز أقراص، ونحو ذلك. فأما القمار بالبيض، وبيع البيض لمن قامر به، أو شراؤه من المقامرين،

1 / 121