فصل
بدع الجنائز
ومن البدع ما يفعل في الجنائز من ترك الإسراع، والقرب منها، والإنصات فيها، وقراءة القرآن معها بالألحان، وعدم التفكر فيما هم صائرون إليه، بل يتكلمون باللغو، وحديث الدنيا، وقد قال النبي): " أسرعوا الجنازة؛ فإن تكن صالحة فخير تقدمونها إليه، وإن تكن سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم ".
وعن إبراهيم النخعي ﵀. أنه كان يقول: انشطوا بجنائزكم، ولا تدبوا دبيب اليهود النصارى.
وجاء عن النبي (أنه كان إذا اتبع جنازة أكثر الصمت ورؤى عليه الكآبة وأكثر حديث النفس ".
وقال الفضيل: كانوا إذا اجتمعوا في جنازة يعرف ذلك فيهم ثلاثة أيام.
ورأى ابن مسعود ﵁ رجلًا يضحك في جنازة، فقال: أتضحك مع الجنازة لا أكلمك أبدًا.
وعن سعيد بن المسيب ﵁، قال في مرضه: إياي وحاديهم هذا الذي له يقول: استغفروا له يغفر الله لكم.