146

Haqiqat al-Iman

حقيقة الإيمان

Géneros

وقد جعلها رسول الله ﷺ في الحديث "ثلاث" مختلفة وليس واحدة عامة وبيان لها، ثم إن العام يرد أولًا ثم يخصص منه بعدها بأن يذكر (تارك دينه) أولًا. فثبت أن تارك دينه ليس كقاتل النفس ولا الزاني المحصن.
(د) أن الله ﷾ قد توعد قاتل النفس المتعمد بالعذاب العظيم، فقال تعالى: (.. وأعد له عذابًا عظيمًا) والله سبحانه قد توعد المؤمنين العصاة "بالعذاب العظيم"، بينما توعد الكفار والمنافقين بالعذاب "المهين" في عامة آيات القرآن الكريم.
ففي حق الكفار والمنافقين:
قال تعالى: (الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله واعتدنا للكافرين عذابًا مهينا) (١) .
وقال تعالى: (فباءو بغضب على غضب، وللكافرين عذاب مهين) (٢) .
وقال تعالى: (إنما نملي لهم ليزدادوا إثمًا، ولهم عذاب مهين) (٣) .
وقال تعالى: (والذين كفروا وكذبوا بآياتنا فأولئك لهم عذاب مهين) (٤) .
وقال تعالى: (وإذا علم من آياتنا شيئًا اتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين) (٥) .
وقال تعالى: (وقد أنزلنا آيات بينات وللكافرين عذاب مهين) (٦) .
وقال تعالى: (اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله فلهم عذاب مهين) (٧) .
وقال تعالى: (ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارًا خالدًا فيها وله عذاب مهين) (٨) .
٢- وفي حق المؤمنين العصاة:
وقال تعالى: (لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم) (٩) .
وقال تعالى: (ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم) (١٠) .
وقال تعالى: (ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم) (١١) .

(١) "النساء" ٣٧.
(٢) "البقرة" ٩٠.
(٣) "آل عمران" ١٧٨.
(٤) "الحج" ٥٧.
(٥) "الجاثية" ٩.
(٦) "المجادلة" ٥.
(٧) "المجادلة" ١٦.
(٨) "النساء" ١٤.
(٩) "الأنفال" ٦٨.
(١٠) "النور" ١٤.
(١١) "المائدة" ٣٣، وهي في المحارب.

1 / 146