49

Haqeeqat-ul-Tawheed

حقيقة التوحيد

Editorial

دار سوزلر للطباعة والنشر

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٩٨٨م

Géneros

وَالْآخر
هُوَ توَافق حركاتها بانتظام تَامّ وتناسقها مَعَ النظام الْعَام حَتَّى تبدو وَكَأن فِيهَا شعورا عَاما كليا مَعَ أَنَّهَا جماد
أَي أَن كل ذرة تشهد بِلِسَان عجزها على وجود الْقَدِير الْمُطلق وَتشهد بإظهارها الانسجام التَّام مَعَ نظام الْكَوْن الْعَام على وحدانية الْخَالِق ﷾
وكما أَن فِي كل ذرة هُنَاكَ شَاهِدين على أَن الله وَاجِب الْوُجُود وَوَاحِد كَذَلِك فِي كل حَيّ لَهُ آيتان على أَنه أحد صَمد
نعم فَفِي كل حَيّ هُنَاكَ آيتان
إِحْدَاهمَا آيَة الأحدية
وَالْأُخْرَى آيَة الصمدية
لِأَن كل حَيّ يظْهر تجليات الْأَسْمَاء الْحسنى الْمُشَاهدَة فِي أغلب الكائنات يظهرها دفْعَة وَاحِدَة فِي مرآته وَكَأَنَّهُ نقطة مركزية كالبؤرة تبين تجلي اسْم الله الْأَعْظَم الْحَيّ القيوم أَي أَنه يحمل آيَة الأحدية

1 / 66