19

Haqeeqat-ul-Tawheed

حقيقة التوحيد

Editorial

دار سوزلر للطباعة والنشر

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٩٨٨م

Géneros

يُدِير هَذِه الْأُمُور العجيبة وَيقدم هَذِه الْهَدَايَا البديعة وَيَا تعاسة من لَا يُؤَدِّي شكره عَلَيْهَا إِذْ أَن جَهله بِهِ يرغمه على التفوه بِمَا هُوَ من قبيل الهذيان فَيَقُول مثلا إِن تِلْكَ اللآليء المرصعات تصنع نَفسهَا بِنَفسِهَا أَي يلْزمه جَهله أَن يمنح معنى السُّلْطَان لكل حَبل من تِلْكَ الحبال وَالْحَال أننا نرى أَن يدا غيبية هِيَ الَّتِي تمتد إِلَى تِلْكَ الحبال فتصنعها وتقلدها الْهَدَايَا أَي أَن كل مَا فِي هَذَا الْقصر يدل على صانعه الْمُبْدع دلَالَة أوضح من دلَالَته على نَفسه فَإِن لم تعرفه يَا صَاحِبي حق الْمعرفَة فستهوى إِذن فِي دَرك أحط من الْحَيَوَانَات لِأَنَّك تضطر إِلَى إِنْكَار جَمِيع هَذِه الْأَشْيَاء الْبُرْهَان التَّاسِع أَيهَا الصّديق الَّذِي يُطلق أَحْكَامه جزَافا إِنَّك لَا تعرف مَالك هَذَا الْقصر وَلَا ترغب فِي مَعْرفَته فتستبعد أَن يكون لَهُ مَالك وتنساق إِلَى إِنْكَاره لعجز عقلك عَن أَن يستوعب هَذِه المعجزات الباهرة والروائع البديعة مَعَ أَن الاستبعاد الْحَقِيقِيّ والمشكلات العويصة والصعوبات

1 / 35