103

Haqeeqat-ul-Tawheed

حقيقة التوحيد

Editorial

دار سوزلر للطباعة والنشر

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٩٨٨م

Géneros

الْكتاب نَفسه أَي أَنه يحِيل روعة الانتظام فِي المعمل إِلَى دواليب المعمل ويسند جمال الْمَعْنى فِي الْكتاب إِلَى توَافق الْحُرُوف من تِلْقَاء نَفسهَا أَي هذر هَذَا وَأي وهم أَلَيْسَ الَّذِي يتفوه بِهِ بَعيدا كل الْبعد عَن سَلامَة الْعقل فَالَّذِينَ يحيلون أَمر الْخلق والإيجاد فِي هَذَا الْكَوْن البديع إِلَى الْأَسْبَاب وَإِلَى الطبيعة يهوون فِي جهل مركب سحيق كَهَذا وَذَلِكَ لِأَن مظَاهر الإبداع وَاضِحَة على آثَار الْأَسْبَاب والطبيعة نَفسهَا فَهِيَ مخلوقة كَسَائِر الْمَخْلُوقَات فَالَّذِي خلقهَا على هَذِه الصُّورَة البديعة هُوَ الَّذِي يخلق آثارها ونتائجها أَيْضا ويظهرها مَعًا فَالَّذِي خلق البذرة هُوَ الَّذِي أنشأ عَلَيْهَا شجرتها وَهُوَ الَّذِي يخرج أثمارها وأزهارها من أكمامها فالخالق وَالْمُدبر وَاحِد أحد أما الَّذين لَا يُؤمنُونَ بِالتَّوْحِيدِ وَلَا يسلمُونَ أَمر الْخلق والإيجاد إِلَى الْوَاحِد الْأَحَد فقد أَصْبحُوا أَمَام قبُول سلسلة غير متناهية وَغير معقولة بل مستحيلة من الأوهام إِذْ أَن كل جُزْء بحاجة إِلَى جُزْء آخر وَله قوانينه الْخَاصَّة وَهَذَا بدوره بحاجة إِلَى قوانين أُخْرَى لتكملة الْجُزْء الآخر وَهَكَذَا يستمرون فِي سلسلة لَا معنى لَهَا وَلَا نِهَايَة وَهَذَا من أعجب عجائب الْجَهْل وأتعسه

1 / 120