Hechos del Islam y falsedades de sus oponentes
حقائق الإسلام وأباطيل خصومه
Géneros
ونقول: إن الأمر بحق الحياة من أجمل ما جاء به الإسلام؛ لأن الإنسان لم يتعود من الدين قبله أن يأمره بهذا الحق، وإنما تعود من أديان كثيرة أن تنهاه عنه، وأن تجعل زهده في الأرض شرطا لحظوته في السماء. (2) الأمة
آمن المسلمون بالحق الإلهي فجعلوا الأمة مصدرا لجميع السلطات ومرجعا لجميع المسئوليات؛ وهذا هو الحق الإلهي إذا فهم على سوائه ولم تنحرف به الأهواء إلى غير معناه، خدمة للمطامع وتزجية للمآرب عند ذوي السلطان.
لا مصدر للسلطة العامة في الإسلام غير الأمة.
ولا مرجع فيه للمسئولية العامة غير الأمة.
ولا تعارض بين هذا وبين نصوص الكتاب وسنة الرسول.
فإن النصوص والسنن لا تقوم بذاتها، بل تقوم بمن يفهمها ويعلمها ويعمل بها ويؤديها على وجوهها، وكل أولئك تشمله الأمة بما انطوت عليه من خاصتها وعامتها، وجملة ذوي الحل والعقد والعاملين من عليتها وسوادها.
فهي التي تأتمر بنصوص الكتاب والسنة، وهي المسئولة عن صوابها وخطئها حيث ائتمرت به واتفقت عليه أو اختلفت فيه .
وأول ما تكرر من ذلك الحق كان في حياة النبي
صلى الله عليه وسلم ، فإنه كان مأمورا بمشاورة أمته، وكان الأمر بينهم شورى في كل شأن من الشئون غير التبليغ الذي خصه الله به ولولاه لم تكن الدعوة إلى هذا الدين:
وشاورهم في الأمر (آل عمران: 159)،
Página desconocida