Nostalgia por el mito: Capítulos en pseudociencia
الحنين إلى الخرافة: فصول في العلم الزائف
Géneros
يشيع بينهم اعتقاد بأن كمية الطاقة المتناهية الصغر المتضمنة في العمليات العصبية التي تشكل الأحداث الذهنية يمكن أن تسمع في جميع أنحاء العالم! إن عدم التناسب هذا بين حجم العلة وحجم المعلول هو ما كان يؤرق ألبرت أينشتين بالدرجة الأساس عندما كان يعبر للباراسيكولوجي ج. ب. راين عن شكوكه في واقعية الظواهر الباراسيكولوجية. (5-4) ادعاء الدقة في القياس
عادة ما يدعي أصحاب العلم الزائف أنهم يتوخون الدقة الشديدة في كشف الظواهر وقياسها، في الوقت الذي تكون فيه المعلولات المعلنة من الضآلة بحيث تقترب من مستوى الضوضاء في النظام المستخدم في التجربة. إن هذا - على أقل تقدير - يثير الشكوك في أن تكون الآثار المرصودة ناجمة عن ضرب من ال
artifact (ظواهر صنعية: آثار خلفتها يد الإنسان المجرب لا يد الطبيعة). (6) معايير السلوك في العلوم الزائفة
قضى مراقبو العلوم الهامشية وقتا طويلا في ملاحظة أصحاب العلوم الزائفة وهم يقومون بعملهم، واجتمعت من ملاحظاتهم بعض التعميمات حول مناهج الأداء التي دأبوا عليها. من هؤلاء المراقبين ماريو بنج
Mario Bunge
الذي يؤكد أن أصحاب العلوم الزائفة، بخلاف العلماء الحقيقيين، قلما يعنيهم اكتشاف قوانين الطبيعة. إن ملاحظاتهم أميل إلى أن تكون خليطا مضطربا غير مترابط، بل متناقضا في كثير من الأحيان، وإن عملهم ليس تركيبيا ولا منهجيا، بل يقفز من عرض منفصل إلى آخر، وهم - كقاعدة عامة - لا يستخدمون التحليلات الرياضية ولا النماذج الرياضية ولا يقدرونها. كذلك شأنهم مع المنطق فهم لا يدركون أهميته في استقاء الفرضيات ودمج المعطيات بالنظرية وروز النتائج، وهم يكثرون من الاحتكام إلى سلطة الكتب القديمة التي حددت المجال. وهم لا يرحبون بالنزعة الارتيابية؛ لذا فإنهم لا ينفقون جهدا يذكر في البحث عن أمثلة مضادة أو تفسيرات بديلة أو بيانات قد تقوض فرضياتهم الأثيرة، ولدى مواجهة بيانات مفندة فالأرجح أن يفسروها تفسيرا متخلصا بطريقة احتيالية
ad hoc . أما نقادهم فكثيرا ما يتناولونهم بالهجوم الشخصي
ad hominem
بدلا من تناول اعتراضاتهم ذاتها. (7) أخطاء الاستدلال البشري وتحيزاته
كثير من الأخطاء الفاضحة التي يرتكبها العلماء الزائفون ينجم من حقيقة أنهم - كجماعة - على غير دراية كافية بالحاجة إلى الضوابط التجريبية الصارمة، لكي تعيننا في خفض ضروب الخطأ في جمع البيانات واتخاذ القرار التي تقع مرارا عندما نعتمد على الملاحظات العابرة والاستدلال المرتجل. وقد قام كثير من علماء النفس المعرفيون بدراسة شتى ألوان الخطأ في الاستدلال البشري؛ من أبرزهم: جيلوفيتش في كتابه «كيف نكشف الدجل: لا معصومية العقل البشري في الحياة اليومية».
Página desconocida