Nostalgia por el mito: Capítulos en pseudociencia

Cadil Mustafa d. 1450 AH
123

Nostalgia por el mito: Capítulos en pseudociencia

الحنين إلى الخرافة: فصول في العلم الزائف

Géneros

العلم الزائف مولع بالظواهر الشاذة أو الغريبة أو النادرة، وليس بالاطرادات الراسخة للطبيعة: تنبئنا خبرة العلماء عبر القرون الأربعة الماضية أن الدعاوى والتقارير التي تصف أشياء مفهومة جيدا تسلك بطرائق عجيبة وغير مفهومة تميل إلى أن تتكشف - عبر البحث والاستقصاء - عن خداعات متعمدة وأخطاء بريئة وتوصيفات مشوشة وإساءة تأويل وتلفيقات تامة وأخطاء غبية فاضحة، وليس من الحكمة قبول مثل هذه التقارير على ظاهرها دون تمحيصها. أما العلماء الزائفون فإنهم دائما يأخذون هذه التقارير على أنها صادقة حرفيا دون تحقيق مستقل. (15) الاحتكام إلى سلطة زائفة أو إلى العواطف

من دأب العلم الزائف الاحتكام إلى سلطة زائفة أو إلى العواطف، وعدم الثقة في الحقيقة الراسخة، فليس ما يمنع أن يقبل راسب ثانوية عامة كخبير في الآثار، رغم أنه لم يجر في حياته أي دراسة لهذا العلم، وليس ما يمنع أن يقبل محلل نفسي كخبير في التاريخ الإنساني كله، ناهيك بالفيزياء والفلك والميثولوجيا، رغم أن دعاويه غير متسقة مع كل ما هو معروف في هذه الحقول الأربعة. يقسم النجم السينمائي فلان أن كذا حق فلا بد إذن أنه حق، يقول فيزيائي: إن «الروحاني » فلانا لا يمكن أن يكون قد خدعه بحيل السحر البسيطة، رغم أن الفيزيائي لا يعلم شيئا عن السحر وخفة اليد.

والاحتكام إلى العواطف شائع في العلم الزائف: («إذا جعلك هذا تشعر بالراحة فلا بد أن يكون هذا حقا.» «أنت تعرف في قلبك أنه صحيح»).

والعلماء الزائفون مغرمون بالمؤامرات الخيالية: («هناك أدلة وفيرة على الأطباق الطائرة ولكن الحكومة تتكتم الأمر.») ويكثرون من الاحتكام بأشياء غير ذات صلة بالموضوع؛ فعندما يواجهون بوقائع غير مريحة لهم فإنهم يجيبون ببساطة: «العلماء لا يعرفون كل شيء.» (16) يقولون أشياء بعيدة تناقض كل معلوم

العلماء الزائفون يقولون أشياء بعيدة ويقدمون نظريات خيالية تناقض ما هو معلوم عن الطبيعة، وهم لا يقدمون دليلا على دعاويهم، ليس هذا فحسب، بل يتغافلون أيضا عن الكشوف التي تتناقض مع استنتاجاتهم: («الأطباق الطائرة لا بد أنها آتية من مكان ما، إذن الأرض مجوفة والأطباق آتية من داخلها.» «هذه الشرارة الكهربية التي أقدمها بهذا الجهاز الكهربي ليست في الحقيقة شرارة على الإطلاق بل هي مظهر فوق طبيعي للطاقة الروحية-النفسية.» «كل إنسان محاط بهالة غير ملموسة من الطاقة الكهرومغنطيسية، الهالة البيضية للرائي الهندي القديم التي تعكس كل مزاج وحالة للإنسان»). (17) يخترعون معجمهم اختراعا

العلماء الزائفون يخترعون معجمهم الخاص حيث مفردات كثيرة ليس لها تعريفات دقيقة غير ملتبسة، وكثيرا ما يكون المستمعون مضطرين إلى تأويل العبارات وفقا لتصوراتهم المسبقة، ما هي - مثلا - «الطاقة الكونية الحيوية» أو «التكبير السيكوتروني»؟

وكثيرا ما يحاول العلماء الزائفون تقليد رطانة الأفرع العلمية والتقنية، بأن يتحدثوا بلهجة خطابية وبربرة تبدو علمية وتقنية. إن المعالجين الدجالين لا يستغنون عن لفظة «طاقة»، غير أن استخدامهم لهذا المصطلح لا يتصل من قريب أو بعيد بمفهوم الطاقة عند علماء الفيزياء. (18) ظواهرهم «غيورة»!

يدعي العلم الزائف أن الظواهر التي يدرسها «غيورة»

jealous

لا تظهر في وجود المتشككين! فالظواهر عندهم لا تظهر إلا تحت شروط معينة غير محددة بوضوح ولكنها حيوية لحضور الظاهرة (مثلا: عدم حضور المتشككين والمرتابين، وعدم حضور خبراء، وعندما لا يكون هناك أحد يراقب ، وعندما تكون ال

Página desconocida