Hamayan Zad hacia la Casa del Más Allá
هميان الزاد إلى دار المعاد
Géneros
ولا يرضى لعباده الكفر
فيجاب بأن الرضى بقضاء الكفر غير كفر. والله أعلم. ويدل على ترادف الإرادة والمشيئة قوله تعالى
يفعل ما يريد
و
يفعل ما يشاء
وإرادة المخلوق ومشيئته نزوع النفس وميلها إلى الفعل بحيث تحملها عليه وهذا مع الفعل، ويطلقان على القوة التى هى مبدأ النزوع، وهذا قبل الفعل. والله أعلم. واسم الإشارة فى الآية لاستحقار الكفار ما مثل به كأنهم قالوا ما هذا الدانى القريب التناول، كما قالت عائشة فى عبد الله بن عمرو بن العاص يا عجبا لابن عمرو هذا.
. و { مثلا } حال أو تمييز وناصبه أراد سواه جعل حالا، أى ماذا أراد به، حال كونه مثلا، لو كان من الله كما قال محمد، وصاحب الحال اسم الإشارة أو تمييزا قبل التمييز عن نسبة التعجب والإنكار إلى المشار إليه نسبة إيقاعية، ولا حاجة إلى جعل العامل فى الحال اسم الإشارة، وصاحب الحال الهاء، فى قولك أشير إليه وأجاب قولهم { ماذا أراد الله بهذا مثلا } بقوله تعالى { يضل به } أى يضرب المثل أو بالمثل. { كثيرا ويهدى به كثيرا } فإنه مستأنف من كلامه - تبارك وتعالى - كأنه قيل الذى أراده الله تعالى بضرب المثل هو إضلال كثير من الناس به، وهدى كثير منهم به. وهذا على جعل ما مبتدأ، وذا خبرا، أو بالعكس وأما على جعل ماذا مفعولا أو ما مفعولا، وذا صلة، فكأنه قيل أراد بضرب المثل إضلال كثير به، وهدى كثير به. وفى الجواب بالفعل ما يرجح هذا، وقال مكى إن جملة يضل صفة مثلا، أو مستأنفة. قال ابن هشام والصواب الثانى، لقوله تعالى فى سورة المدثر
ماذا أراد الله بهذا مثلا كذلك يضل الله من يشاء ويهدى من يشاء
وإنما قال يضل ويهدى بالفعل، ولم يقل إضلال كثير وهدى كثير بالاسم، للإشعار بالحدوث والتجدد، وبيان لقولهم { فيعلمون أنه الحق من ربهم } وقوله { يقولون ماذآ أراد الله بهذا مثلا } لاشتمال كل منهما على الكثرة، واشتمال الأول على الهدى، والثانى على الضلال، وإشعار بأن العلم يكون ضرب المثل حقا هو الهدى والإيمان، وأن الجهل بوجه أراد المثل والإنكار لحسن مورده هو ضلال وفسوق. وإن قلت كيف اشتمل الأول على الكثرة، مع أن المؤمنين قليل؟ والكثير هم الكفار؟ كما قال تعالى
وقليل من عبادى الشكور
Página desconocida