فلا والله ما قارفت ذنبا ... كبيرا ملكت جفون عيني(1)
وهذا يعرف(2) به أيضا وهو خليق به سلام الله عليه(3) ولكن نقول: نحن ندلي بمثل ما أدلى به، وندعي مثل دعواه، ولا يمكن أحد يكذبنا إلا مباهت(4) كما لم يكذبه(5) صلوات الله عليه(6) من الفرق الضالة إلا مكابر.
[المؤلف وبعض من الخلال السوكية]
[تعريف الافتخار]
فنقول: والله ما عرفنا كذبة، ولا ركبنا زلة، ولا تدنسنا برذيلة. نقول ذلك تعريفا لا افتخارا، وتبصرة لمن يريد «أن»(7) يكتسب في أمرنا استبصارا، فالحمد لله(8) الذي طهرنا من الأدناس وقضى لنا(9) بالفضل، والبسطة(10) على كافة الناس، وهو: {الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله}[الأعراف:43].
Página 65