ألم تعلم أن الإمام المنصور(4) «عليه السلام»(5) كفر أهل حقل(6) بمواصلة كانت يعرفونها(1)، وكفر شريفا من(2) بني الهادي من أهل مخرفة، وفسخ بينه وبين زوجته النكاح؟
وكيف تدعون الناس إلى ما أنتم عليه؟ وكنتم بالأمس تكفرون من أتاه {ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير}[البقرة:109].
أما تخشون من الله؟ أما تخافون عاجل النقمة بترك التناهي وكفر النعمة؟ أما سمعتموه تعالى يقول(3): {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون، كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون، ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون، ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون}[المائدة:78،79،80،81].
Página 62