لم أعد أخاف الموت يا حبيبي لأنك ستعيش ... ستعيش. (تسير الملكة بضع خطوات تردد لنفسها)
سأعود (تلتفت مرة أخرى ناحية الطفل، تعانقه بقوة وتضمه، ثم تسير بخطوات سريعة ثابتة نحو عبيد وتعطيه ذراعها، ويسيران معا مبتعدين عن الآخرين) .
عبيد (يلتفت إلى الرجل قائلا) :
سأعود إليك، المهم أن تختفي أنت والطفل.
الرجل :
اطمئن. لن تستطيع قوة مهما كانت أن تمس الطفل بسوء. (الأم العجوز تبكي بصوت مكتوم. رجل الكوخ يمسح بكفه دمعة تساقطت على وجهه. الرجل يظل واقفا في مكانه يحمل الطفل بين ذراعيه وينظر إلى ظهر الملكة وهي تبتعد، حتى تخرج من الطرف الآخر للمسرح ومعها عبيد يمسك ذراعها. يستدير الرجل حاملا الطفل ويدخلان في الكوخ.) (ستار)
المشهد الثاني (في قصر الحاكم بأمر الله. الدنيا نهار. الحاكم في حالة من الهياج والغضب الشديد، يروح ويجيء في الصالة ويكلم نفسه بعصبية شديدة.)
الحاكم (يكلم نفسه) :
غير معقول! غير معقول! (يقف مفكرا)
أين ذهبت؟ أين ذهبت؟ أين يمكن أن تذهب؟! أول مرة تخرج من القصر، أول مرة تخرج ... أول مرة تخرج منذ عشرين عاما! (يسير نحو غرفتها ويطل داخل الحجرة)
Página desconocida