Así habló Zaratustra: Un libro para todos y para nadie
هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد
Géneros
لقد فكر هؤلاء الناس من قبل أن يصيروا أبطالا، فما تسنى لهم إلا أن يصبحوا متنعمين، يحزنهم شبح البطولة ويلقي الخوف في روعهم.
أستحلفك بحبي لك وأملي فيك ألا تدفع عنك البطل الكامن في نفسك؛ إذ عليك أن تحقق أسمى أمانيك.
هكذا تكلم زارا ...
المنذرون بالموت
ما أكثر المنذرين بالموت! والعالم مليء بمن تجب دعوتهم إلى الإعراض عن الحياة.
إن الأرض مكتظة بالدخلاء وقد أفسدوا الحياة، فما أجدرهم بأن تستهويهم الحياة الأبدية ليخرجوا من هذه الدنيا.
لقد وصف المنذرون بالموت بالرجال الصفر والسود، ولسوف أصفهم أنا فينكشفون عن ألوان أخرى أيضا.
إنهم لأشد الناس خطرا؛ إذ كمن الحيوان المفترس فيهم، فغدوا ولا خيار لهم إلا بين حالتين؛ حالة التحرق بالشهوة وحالة كبتها بالتعذيب، وما شهوتهم إلا التعذيب بعينه. إن هؤلاء المسوخ لم يبلغوا مرتبة الإنسانية بعد، فليبشروا بكره الحياة، وليقلعوا عن مرابعها .
هؤلاء هم المصابون بسل الروح، فإنهم لا يكادون يولدون للحياة حتى يبدأ موتهم، وقد شاقتهم مبادئ الزهد والملال.
يود هؤلاء الناس أن يدرجوا في عداد الأموات، فعلينا أن نحبذ إرادتهم، ولنحترس من أن نعمل على بعث هؤلاء الأموات وعلى تشويه هذه النعوش المتحركة.
Página desconocida