Así habló Zaratustra: Un libro para todos y para nadie
هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد
Géneros
17
إن جميع الأشياء الحسنة تسير نحو أهدافها على منعرجات السبيل فترفع ظهورها كالهررة هادرة لما تتوقع من سعادة قريبة المنال، فالأشياء الحسنة تضحك أبدا.
لك أن تعرف من خطوات الناس إذا كانوا ظفروا بطريقهم السوي، فانظر إلى خطواتي تدرك حالي، وإذا رأيتني راقصا فاعلم أنني اقتربت من هدفي.
والحق أنني ما استحلت تمثالا ولا انقلبت عامودا لا حياة ولا حس فيه، فأنا أحب الجري في المجال البعيد؛ لأن في الأرض مستنقعات كثيرة ومعاثر لا تجتازها إلا الأرجل الراقصة المنزلقة.
ارفعوا قلوبكم إلى ما فوق أيها الإخوة، ولكن لا تنسوا أرجلكم؛ إذ عليكم أن ترفعوها أيضا وإذا أردتم إجادة الرقص فعليكم ألا تأنفوا من الانقلاب على رءوسكم.
18
أنا المتوج نفسي ملكا على الضاحكين بإكليل ضفرته من الورود يداي، وليس سواي من يقوى على تطويب ضحكة كما فعلت.
أنا زارا الرقاص، الخفيف الخطوات الضارب بجناحيه متحفزا للانتفاض إلى الأعالي مشيرا إلى جميع الطيور بنشر أجنحتها، أنا من بلغ الرشاقة الإلهية.
أنا زارا العراف، أنا الضاحك الصبور المتسامح المحب للوثوب وتجاوز المحدود، أنا المتوج نفسي بنفسي.
19
Página desconocida