قال: «وما الذي حدث؟»
قال: «لقد جاءت ليلى الأخيلية من عنده، لمثل هذا الغرض. وقد سمعت من أمير المؤمنين أنه لا يرى صلحا ولا هدنة؛ لأن الحجاج لا يريد منه غير الاستسلام، وهذا أمر مستحيل عندنا والموت أهون منه.»
فقال حسن: «وأين هي ليلى الآن ؟»
قال: «في دار النساء وقد نزلت عند مولاتي ذات النطاقين، ورملة بنت الزبير عندها أيضا.»
قال: «هل من سبيل إلى مقابلتها؟»
قال: «ذلك يسير. هل أخبرها بأنك تطلب مقابلتها؟»
قال: «افعل.»
الفصل الرابع عشر
سمية في بيت الحجاج
دخل ابن صفوان، ثم عاد وأشار إلى حسن أن يتبعه، فدخل وراءه غرفة رأى فيها ليلى وحدها في انتظاره. فلما أقبل عليها قالت: «إذن أنت حسن حقا؟ كيف إذن أكدوا لي أنك قتلت؟»
Página desconocida