فتلألأت الدموع في عيني هند ولم تجب. •••
وفي أصيل ذلك اليوم شدوا الرحال وساروا جميعا قاصدين المدينة، ما عدا ليلى فإنها التمست وجهة أخرى. ولما وصلوا ساروا توا إلى بيت عرفجة وقد أصبح بما فيه إرثا شرعيا لسمية، وكذلك كل ما كان يملكه.
وفي يوم وصولهم جاء سليمان لاستقبالهم وقد سر بنجاح مهمتهم. واحتفلوا بزفاف سمية إلى حسن احتفالا شهدته سكينة بنت الحسين وكثير من سكان المدينة، وأكثرهم كانوا يكرهون عرفجة، وغنى ليلتها طويس، كما غنت عزة الميلاء، وأجاد أشعب الطماع في المجون حتى كادت تتمزق خواصر الناس من الضحك. وبعد انتهاء العرس سار عبد الله إلى خالد في دمشق ومعه كتاب من حسن بتفصيل ما حدث في شأن رملة وقبول عبد الله بن الزبير خطبته لها، فجاء خالد وتزوج رملة كما هو مدون في التاريخ.
Página desconocida