_حاشية 24 - حدثنا فليح، عن نافع، قال: لم يكن عبد الله يمس من الأركان إلا اليمانيين، وكان في الثلاثة الأول إذا وجد بين الأسود واليماني رخاء (1)، [وكان يقول: ما مررت بهما في شدة ولا رخاء منذ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمهما] (2) مشى بينهما، وإذا كان متراحبا سعى، فإذا قضى طوافه سجد سجدتين خلف المقام، ثم انصرف إلى الركن (ق85ب) الأسود فاستلمه، ثم خرج إلى الصفا والمروة من باب بني مخزوم، يمر على الزقاق الضيق حتى يأتي الصفا، فيقوم عليه، ويستقبل البيت، فيرتفع في الصفا، حتى يرى البيت، ويكبر سبع مرات، كل مرة ثلاث تكبيرات، ويقول: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له له الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، ويقوم بين ذلك قياما طويلا حتى يمل من معه، ثم ينحدر إلى المروة حتى إذا بلغ دار جعفر التي على يمينك على شق الوادي حتى إذا بلغ الزقاق الضيق الذي يسلك إلى البيت على الشق الأيسر يمشي حتى يرتفع (3) على المروة والصخرة التي عندها يمنة، ثم يستقبل البيت، ثم يقعد على الصفا، ثم ينحدر، فإذا جاء الزقاق الضيق سعى حتى يبلغ تلك الدار، ثم يفعل ذلك في طوافه كله، فإذا كان عمرة قضاها، وإن كان في الحج أهل حتى يقضي طوافه بالبيت والصفا والمروة، ثم يفعل ذلك ما أقام بمكة، ثم (4) يخرج يوم التروية إلى منى وهو يلبي، فيصلي به الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح، ثم يركب من منى غاديا إلى عرفة، فإذا ركب ترك الإهلال حتى يقضي حجه.
Página 24