ويَحْيَى بن مُحمَّد بن عليّ، والعالية أمُّهما: أُمَّ الحكم بنتُ عبد الله بن الحَارِث بن نَوْفَلْ بن الحارث بن عبد المُطَّلِبِ ابن هَاشِمٍ.
الخُلَفَاء
ولد محمَّد بن عليَّ بن عبد الله بن عبَّاس بن عبد المطَّلب.
عبد الله بن محمَّد أبو العبَّاس، وعبد الله بن محمَّد أبو جعفر المنصور الَّذي داخلت له العباد والبلاد، ولم يناوثه أحد قط إلاَّ ظفر به. وكان أعظم النَّاس عفوا.
والمهديُّ محمَّد بن عبد الله الَّذي سنَّ سننا لم يسننها خلقة قبله، وأعطى عطايا لم يُعطها أحد، وردّ المظالم، قسم في أهل الأمصار أشرافهم وصلحائهم، وأعطى أهل الحاجة، وفرض للمجذّمين والمنبوذين، ولم يفرض لهم أحد قبله.
والهادي، والرَّشيد كان أرغب النَّاس في الجهاد والحج، وأطيب النَّاس نفسا بنفقة فيهما. جاهد بنفسه، وأنفق ما لم تطب به نفس أحد قبله. ولم يلِ خليفة منذ كان الإسلام مثل ولايته. ولّي أكثر مما ولي المنصور.
والَّذين أشركهم المنصور وولد المنصور من ولد علي بن عبد الله بن عباس حتى عظم قدره واستعانوا بهم في أمورهم: العبَّاس بن محمد، وعيسى بن موسى بن محمد. وعيسى بن موسى الَّذي قتل محمد بن عبد الله بن حسن، سار إليه بالمدينة. ثم رجع إلى إبراهيم عبد الله وأخيه فقتله بين البصرة والكوفة، وجَّهه إليهما المنصور.
وعبد الوهاب ومحمد ابنا إبراهيم بن محمد بن علي.
وإبراهيم بن يحيى بن محمد بن علي.
وجعفر ومحمد ابنا سليمان بن علي، والفضل بن صالح بن علي، وهم أكثر وأطيب من أن يُحكى ما فيهم من الفضل.
والفضل بن عبَّاس بن عبد المطَّلب رديف رسول الله صلَّى الله وسلَّم في حجَّته سنة عشر، أردفه على ناقته من عرفات. وكان النَّبيّ ﷺ أوصاه بوصية فقال: لا تُشرك بالله شيئا وإن عذبت بالنار، ولا تعق والديك، ولا تفرّ يوم الزحف، ولا تغُلَّ، ولا ترفع عصاك عن أهلك، أخفهم في الله.
فاستشهد ﵁ في خلافة عُمَرَ بالشَّأم.
واستشهد من ولده العَبَّاس: عبد الرَّحمن بن عبَّاس بإفريقية، واستشهد مَعْبدُ بن عبَّاسٍ.
وأقام عبيد الله بن العبَّاس الحجَّ سنة سبع وثلاثين ومئة.
وأقام قُثَمُ بن عبَّاس الحجَّ سنة ثمان وثلاثين وولي قُثَمُ بن عبَّاسِ بن عُبَيْدِ الله بن العبَّاس مكَّة للمنصور.
والسريُّ بن عبد الله بن الحَارِث بن عبَّاس، ولي مكَّة للمنصور أيضا.
وحَمْزَةُ بن عبد المُطَّلِبِ أسد الله، وأسد رسوله ﷺ، وهو أحد الثلاثة الَّذين بارزوا يوم بَدْر فقتلوا أقرانهم من بني عبد شمس بن عبد مَنافٍ. قَتَلَ حَمْزَةُ شَيْبَةَ بن رَبِيعةَ بن عبد شَمْسِ، واستشهد يوم أحد ﵁.
مَنْ لَمْ يسلم مِنْ وَلَدِ عبد المُطَّلِبِ
أبو طَالِب، وكان سيِّدًا مطاعًا، نَصَرَ النَّبيِّ ﷺ ونابذ قُريشًا، واحتمل فيهم عداوتهم. وكان شاعرًا. واسمه عَبد مَنافٍ. ودعا بني عبد شَمْسٍ وبني نَوْفَل أي نصرته، فلم يفعلوا وتابعوا قُريشًا، فقال:
تَوَانِي عَليْنَا مولانا فَأَصْبَحَاإِذا اسْتُنْصرَا قَالاَ: إِلَى غَيْرِنَا النَّصْرُ
أخُصُّ خُصُوصًا عبد شَمْسٍ وَنَوْفَلًا ... هُمَا نَبَذَانَا مِثْلَ مَا يُنْبَذُ الْجَمْرُ
هُمَا أَشْرَكَا فِي الأَمْرِ مَنْ لاَ أَبَا لَهُمِن النَّاس إِلاَّ أَنْ يُرَس لَهُ ذِكْرُ
وكان طَالبُ بن أبي طَالِبُ شاعرًا، قال في يوم بدر:
أَلاَ إِنَّ عَيْنِي أَنْفَدَتْ دَمْعَهَا سَكْبًَاتُبَكِّي عَلى كَعْبٍ وَمَا إِنْ تَرَى كَعْبًا
أَلاَ إِنَّ كَعْبًَا في الْحُروبِ تَخَاذَلُواوَأَفْنَتْهُمُ الأَيَّامُ واجْتَرَحُوا ذَنْبًَا
وعليُّ بن أبي طالب صلوات الله عليه ورضوانه عليه، شهد مع رسول الله ﷺ مشاهدة، وبارز يوم بَدْرٍ ويوم الخندق وفي غير مشهد ولم يبارزه رجل إِلاَّ قتله.
والحَسَنُ والحُسَينُ ابنا عليّ ﵄.
ومُحمَّد وإبراهيم ابنا عبد الله بن حَسَن بن حَسَن بن عليّ.
والحَسَنُ بن زَيْدِ بن حَسَنِ بن عليّ، ولاَّه المَنْصُورُ المدينة.
ومن ولده حُسَيْن بن عليّ: عليُّ بن حُسَيْن، قُتل مع أبيه.
1 / 3