La Modernidad: Una Introducción Muy Corta
الحداثة: مقدمة قصيرة جدا
Géneros
تم تعديل نص أوبرا «القائل نعم» كأوبرا مدرسية على يد إليزابيث هوبتمان وبريخت بالاشتراك مع فايل، وهي مأخوذة عن مسرحية يابانية (بعنوان «تانيكو» حسب ترجمة آرثر والي). تدور القصة حول أربعة شباب في رحلة جبلية خطيرة حيث يصاب أصغرهم بالمرض. هل يجب أن يعودوا أدراجهم؟ يوافق الصبي الصغير على ضرورة استمرار المهمة، ويغلق الثلاثة الآخرون أعينهم (حتى «لا يشعر أحدهم بالذنب أكثر من الآخر») ويلقون به من أعلى الجبل ليلقى حتفه. ويعلق روس: «ربما تكون السياسة مناقضة لسياسة هتلر، ولكن هناك نفس التوصيف الخرافي للمجتمع، نفس الإغفال لقدسية الحياة.» لا سيما من حيث إن المغزى الأخلاقي للعمل هو «من المهم فوق كل شيء أن تتعلم الإذعان». وقد عرضت مئات المرات في المدارس في برلين وأماكن أخرى.
تعتبر مسرحية «القرار»، الصادرة عام 1930 أيضا، التي كتبها بريخت لموسيقى من تأليف إيسلر، نموذجا آخر للمسرحية الرمزية ذات المغزى الأخلاقي، وتتحدث بشكل مباشر عن الصراع بين الولاء للمبدأ السياسي والحق الأدبي (في التعبير الحر). وتعد أيضا نصا بالغ الأهمية للتمييز بين ثقافة تدافع عن الفرد والهوية الجماعية التي تخول من خلال عضوية حزب سياسي. تعرض القضايا في هذا العمل بوضوح صارخ يتجاوز الانجذاب النفسي والسريالي للظلاميين للتحول الداخلي (الذي لم يكن لدى بريخت وقت له)، على الرغم من أن مسرحيته تدور حول شاعر تعبيري يدعى بال. تدور مسرحية «القرار» حول مجموعة من العملاء الشيوعيين المتخفين في الصين لديهم رفيق شاب يعرض مهمتهم للخطر بسبب إشفاقه على المضطهدين والمستضعفين، فيقال له إنه لا بد أن يموت، فيذعن لهذا، بل ويخطط له: «لا بد أن تلقوا بي في أحد المحاجر الجيرية ... لأجل مصالح الشيوعية المتوافقة مع تقدم الحشود البروليتارية في جميع الأراضي.» وقد كتب هانز إيسلر ترنيمات باخية لتعزيز الاستنتاج النهائي المريع للمسرحية أن «الأفراد لا يعتبرون سوى جزء فقط من الكل.»
هتلر في ميونيخ: النازيون والفن
يمكننا مشاهدة العلاقة العدائية بين مزاعم السياسة العملية ومصير الفن الحداثي، بشكل مباشر، في أوروبا، في الهجوم على هذا النوع من الفن باعتباره «منحطا» من جانب النازيين. وعلى الرغم من أن تفاصيل هذا الهجوم قد أثرت على ألمانيا، في الأغلب، في فترة ما قبل الحرب؛ فقد كان سمة مميزة لأسلوب السياسات الاستبدادية في الاستهداف الناجح للغاية لإبعاد الفن عن الذاتية والتجريب، وتوجيهه نحو التعبير عن الأفكار الجماعية (في الحالة السوفييتية، كان الفن يوجه نحو مطالبة ب «واقعية اشتراكية»، وبعيدا عن «الفردية البرجوازية» و«الشكلية»).
شكل 4-1: التجريد «المنحط» في الخلفية هنا هو لوحة «البقعة السوداء»، المستنسخة في الشكل
2-2 ، وهناك لوحة بريشته أعلى اليمين.
تم افتتاح معرض رسمي ل «الفن المنحط» في ميونيخ في 19 يوليو 1937، ثم طاف ألمانيا (جزء من المعرض موضح في الشكل
4-1 ). وكما يشير بيتر آدم:
لقد استعار المديرون في تنسيقهم له، بشكل غريب، من الدادائيين الذين يحظون بقدر كبير من الازدراء، طريقة تعليق اللوحات، والشعارات العدوانية التي تشبه رسوما جرافيتية على الجدران، وفكرة الرغبة في إحداث صدمة في مجملها. كل ذلك فعله الدادائيون قبل سنوات.
قام النازيون ببيع الكثير من الأعمال «المنحطة» التي تم الاستيلاء عليها في مزاد، ولكن من الأعمال المتبقية تمت مصادرة 1004 لوحات، و3825 من الألوان المائية، وتم حرق رسومات وأعمال جرافيك لاحقا، وذلك في يوم 20 مارس 1939، في ساحة محطة الإطفاء في برلين.
Página desconocida