La Modernidad: Una Introducción Muy Corta
الحداثة: مقدمة قصيرة جدا
Géneros
شخصا ما (هكذا فكرت)، بينما تغمس فرشاتها بترو، أراد أن يكون على مستوى واحد مع الخبرة العادية، أن يشعر ببساطة أن ذاك كرسي، وتلك طاولة، ولكنها في نفس الوقت معجزة، نوع من النشوة. ربما تحل المشكلة برغم كل شيء.
تستهدف اللحظات المحورية في «الرباعيات الأربع» لإليوت - والتي تفترض مسبقا اعتقادا إنجيليكيا تقليديا - رصد خبرات وتجارب التجلي هذه، التي ترتكز على الرموز، وتتسم بالجمال الصريح، لا سيما بسبب الوعي الذاتي الاستثنائي للشاعر بلغة الشعر الذي ينظمه، والتي هي في ذاتها موضوع الجزء الأخير من كل «رباعية»؛ ولذلك جاء في نهاية رباعية «نورتون المحترقة»:
تتحرك الكلمات، تتحرك الموسيقى
في الزمن فقط، ولكن ذلك الذي يعيش
لا يملك إلا أن يموت. والكلمات، بعد قولها، تصل
عبر السكون. ولكن بالشكل فقط،
يمكن للكلمات أو الموسيقى أن تصل
إلى السكون، مثل آنية صينية
تتحرك في سكونها للأبد.
تمنح القصيدة، الواعية بذاتها، معنى رمزيا لهذا السكون الغالب على القصيدة بأكملها، والتي تزخر بالأفكار الرمزية المتكررة؛ ولذلك تلمح ضمنا إلى أفكار لاهوتية، وتشير هنا إلى فكرة الرب «كمتحرك ساكن». ولذلك نجد أيضا لهذا التأمل الكيتسي في استقلالية العمل الفني دلالاته الميتافيزيقية الأعمق أيضا. والاعتماد هنا على مفاهيم الشكل والنمط يشير مجددا - بشكل قوي - إلى «الشكل الدال» المثير للتأمل للفن التجريدي. كذلك تستغل القصيدة التجريد غير اللفظي للموسيقي؛ أي موسيقى حركتها الشعرية الخاصة، وكذا استخدامها لرمزية موسيقية، مرة أخرى لها دلالات لاهوتية، والتي مع ذلك ينظر إليها بوصفها ذات جذور راسخة في تجربة تجل فردية بشكل كبير:
Página desconocida