Civilizaciones de la India

Cadil Zucaytar d. 1377 AH
219

Civilizaciones de la India

حضارات الهند

Géneros

وجزئيات الظواهر أكثر ما عني به ماركوبولو، فلم يكن باحثا كهيوين سانغ أوفاهيان، فلا نرى في رحلته كبير طائل.

وعلى ما تراه من نقص الأسانيد التاريخية تجدنا قد بعثنا قسما غير قليل من المجتمع الهندوسي في القرن العاشر، فوجدنا للوصول إلى ذلك ما هو أحسن من مذكرات المعاصرين، وجدنا في دويلات راجبوتانا صفحة حية مقتطعة من تاريخ الهند في الأزمنة التي أردنا وصفها فظلت سليمة إلى أيامنا، فعلى الباحثين أن يسرعوا في فك رموزها وتفهمها قبل أن تطمس الحضارة الأوربية الحديثة معالمها، فالحضارة الأوربية، وإن كانت دون الفتوح قسوة، أشد منها تخريبا.

هوامش

الفصل الخامس

حضارة العصر الهندي الإسلامي

وصف المجتمع الإسلامي في الهند حوالي القرن الخامس عشر (1) تأثير المسلمين في الهند: العروق الإسلامية في الهند

يبدأ العصر الإسلامي في الهند في القرن الحادي عشر وينتهي من الناحية السياسية في القرن الثامن عشر من الميلاد، وهذا العصر عرف أحسن مما عرف أي عصر جاء قبله بفضل مؤرخي المسلمين.

والهند خضعت في القرون السبعة التي دام فيها سلطان المسلمين لفاتحين من العرب والأفغان والترك والمغول القائلين جميعهم بدين محمد وخلفائه ونظمهم.

وكان لهؤلاء الفاتحين الأثر البالغ في لغة الهند ومعتقداتها وفنونها، ولا يزال هذا الأثر باديا، فتجد في الهند خمسين مليونا من الهندوس يعملون بشريعة القرآن، وتجد الناس يتكلمون في قسم كبير منها بلغة مشتقة من لغة السادة السابقين.

وفي فصل سابق درست تاريخ الهند فذكرت مؤكدا تأثير المسلمين العظيم في جميع البقاع التي خفقت فوقها رايتهم؛ ففي مصر، مثلا، قاموا بعمل أخفق الإغريق والرومان في القيام بمثله، أي إنهم حولوا لغة شعب كانت له أقدم حضارات العالم وحولوا دينه وفنونه، فلم ينشب أبناء الفراعنة، حين اتصلوا بالمسلمين، أن نسوا ماضيهم الذي بذل العلم الحديث جهودا كبيرة لبعثه.

Página desconocida