Civilización Árabe en Al-Ándalus: Cartas Históricas en un Hermoso Molde Ficticio
حضارة العرب في الأندلس: رسائل تاريخية في قالب خيالي بديع
Géneros
Tus búsquedas recientes aparecerán aquí
Civilización Árabe en Al-Ándalus: Cartas Históricas en un Hermoso Molde Ficticio
Cabd Rahman Barquqi d. 1363 AHحضارة العرب في الأندلس: رسائل تاريخية في قالب خيالي بديع
Géneros
ه غذاء تضوى به الأجسام
وذلك لما خضد الغلب عليها من شوكتها، وكسر من حميتها، فيفضي ذلك على كر الأدهار، وتعاقب الليل والنهار، إلى أن ترأم الذل
147
والاستخذاء، وتشتمل بأردية الكسل والوناء، فيكون من نتاج ذلك ضعف النشاط في القوى الحيوية، وهلم حتى يتناقص عمرانهم، وتتلاشى مكاسبهم، ويعجزوا عن المدافعة عن أنفسهم، فيصبحوا مغلبين لكل متغلب، طعمة لكل آكل، نهبا مقسما لكل ناهب، وثمة شيء آخر وهو أن الإنسان يا مولاي رئيس بطبعه بمقتضى الاستخلاف الذي خلق له، والرئيس إذا غلب على رئاسته، وكبح عن غاية عزه، تكاسل حتى عن شبع بطنه، وري كبده. وهذا شر ركب في غرائز البشر، كما أنه وجد مثله في الحيوانات المفترسة، فإنها لا تسافد - كما يقولون - إذا كانت في ملكة الآدميين.
ذل من يغبط الذليل بعيش
رب عيش أخف منه الحمام
وهنا كأن الأمير أراد أن يطوي بساط هذا الموضوع، فانتقل فجأة إلى معنى آخر، فقال: هل يحفظ أخونا المصري شيئا مما مدح به المتنبي الشاعر كافورا؟ وهل لا يزال هذا الشاعر مقيما في مصر؟ فقلت: نعم يا مولاي الأمير، لقد فارقت مصر ولما يزل المتنبي في خدمة مولانا الأستاذ أبي المسك كافور، ولقد امتدحه بأحسن المدح، وحق له أن يمتدحه؛ إذ اللهى يا مولاي تفتح اللها
148 - كما يقولون - فما يعلق بالذاكرة مما أنشدنيه قوله فيه بعد أن وصف الخيل التي سرت به إليه:
قواصد كافور توارك غيره
ومن قصد البحر استقل السواقيا
Página desconocida
Introduzca un número de página entre 1 - 119