============================================================
ما راحتك في القتل؟ فقال: ثرى أينا يقتل صاحبه؟ ثم جعل يرتجز : فانشي دان إليك شبسرا ان تدن مني يا علي فترا ها إن في صدري عليك وترا بصارم يسقيك كاسا مرا فتنى علي عنانه، وأنشا يقول : إن كنت تبغي آن تزور القبرا فادن تجدني أسدا هزئرا أسعطك اليوم زعافا مرا وتطاعنا وتضاربا فضربه علي ق ضربة رمى بيمنه، ثم ثناه ضربة آخرى فأطارقحف رأسه، ثم وقف عليه وجعل يرتجز: اياي تدعو في الوغى يا ابن الأرب،. من أبيات ولما عرقب الجمل ووقع، دنا أمير المأمنين على بغلة رسول الله رد فقرع الهودج برمحه وقال: يا عائشة، أهكذا أمرك رسول الله ر؟ فقالت عائشة: قد ظفرت فأخسن، فقال لمحمد بن أبي بكر: شأنك بأختك، فأذخلها البصرة ثم ردها إلى المدينة.
وروي عن أبي جعفر*ل أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه يوم الجمل كان في خمسة عشر ألفا، وطلحة والزبير في خمسة وثلاثين ألفا، فما كان إلا ثلاث ساعات أو أربع حتى قتل من القريقين زهاء نيف وعشرين ألفا، ولما انهزم أصحاب الجمل بعث امير المأمنين اين عياس الى عائشة في خمسين نسوة من أهل البصرة يأمرها بالانصراف إلى بيتها بالمدينة الذى تركها فيه رسول الله *، وقال له : قل لها: إن الذي يردها خير من الذي يخرجها، ثم نادى مناديه: لا تجيزوا على جريح، ولا تتبعوا مدبرا، ولا تقتلوا شيخا فانيا ولا امرأة: من دخل داره والقى سلاحه فهوآمن، وماحوت المنازل والدور فهوميراث. وإنما فعله؛ لأنه لم يكن لهم قيثة.
(23
Página 76