Jardines Lucidos
الحدائق الناضرة
بلى فسره لرجل واحد وفسر للأمة شأن ذلك الرجل.» الحديث.
وفي آخر (1) «انما القرآن أمثال لقوم يعلمون دون غيرهم ولقوم ( يتلونه حق تلاوته ) وهم الذين يؤمنون به ويعرفونه. واما غيرهم فما أشد إشكاله عليهم وأبعده من مذاهب قلوبهم ، الى ان قال : وإنما أراد الله بتعميته في ذلك ان ينتهوا الى بابه وصراطه ويعبدوه وينتهوا في قوله إلى طاعة القوام بكتابه والناطقين عن امره وان يستنبطوا ما احتاجوا اليه من ذلك عنهم لا عن أنفسهم.». الحديث (2).
ويدل على ذلك الحديث المتواتر بين العامة والخاصة (3) من قوله ( صلى الله عليه وآله ) «اني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، لن يفترقا حتى يردا علي الحوض». فان الظاهر ان المراد من عدم افتراقهما إنما هو باعتبار الرجوع في معاني الكتاب إليهم (صلوات الله عليهم) وإلا لو تم فهمه كلا أو بعضا بالنسبة إلى الأحكام
Página 29