Jardines de luz y visiones de secretos en la biografía del Profeta escogido
حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار
Investigador
محمد غسان نصوح عزقول
Editorial
دار المنهاج
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤١٩ هـ
Ubicación del editor
جدة
(١) قال العلّامة المحقّق (عبد الفتّاح أبو غدّة) - رحمه الله تعالى- في كتابه «الانتقاء فى فضل الأئمّة الثّلاثة الفقهاء»، ص ٣٥٢؛ تحت عنوان (حول صنع الفهارس للكتب المطبوعة وذهاب الوقت الثمين بها): جرت العادة في الأيّام الأخيرة أن يصنع للكتاب الكبير أو النّفيس الخطير فهارس عامّة، حتّى يسهل الاتصال بمعلوماته دون عناء طويل وتردّد كثير بين صفحاته للوصول إلى طلبة الباحث، وفي ذلك نفع مشهود وضبط تامّ لأطراف المعلومات فتصاب لراغبها بأقصر الطّرق وأقل الوقت. ولكن هذا العمل فيه بذل جهد كبير، وتحمّل مشقّات كثيرة؛ فقد صار نوعا من أنواع التأليف، والإتقان فيه صعب وعر، ويحتاج إلى حبس النّفس عليه مدّة طويلة، ولذا يتردّد طالب العلم بين الإقدام عليه لتقريبه المطلوب بيسر وسهولة، والإحجام عنه لما يأكل من الذّهن والزّمن في معاناة ضبط الأسماء وتمييزها، وتصنيفها وعدم تعدّدها أو تداخلها سهوا وخطأ. وقد تردّدت كثيرا في صنع فهارس هذا الكتاب نظرا لما يذهب من الوقت في تأليف فهارسه وضبطها وإتقانها..، فقد أخذ منّي صنع هذه الفهارس وضبطها، ومقابلتها بالكتاب أكثر من ثلاثة أشهر مع بعض أعمال صغرى خفيفة، فتمنّيت لو كنت صرفت ذلك الزّمن في خدمة كتاب آخر، ولكن ما كلّ الأماني ترتضى! قال الأخ الفاضل الأستاذ المحقّق محمود الطّناحي، في كتابه النّفيس «مدخل إلى تاريخ نشر التراث» في ص ٧٤، بعد أن أشار إلى فضل الأستاذ الشيخ محمّد محيي الدّين عبد الحميد- رحمه الله تعالى- فيما نشره وحقّقه من الكتب، وبعد ذكره ما انتقد على الشّيخ في إغفاله صنع الفهارس لكتبه النّضرة الميسّرة،
1 / 7