بتدوينه العلم والحديث، أسلم قديما، وشهد الغزوات والمشاهد كلّها. ولم يصل كتابه إلينا.
٢- أبان بن عثمان بن عفّان (المتوفّى سنة ١٠٥ هـ)، كان فقيها، محدّثا. وقد كتب ما سمع من أخبار السّيرة في مصنّف لم يصل إلينا.
٣- وهب بن منبّه (المتوفّى سنة ١١٤ هـ)، كان مؤرّخا، وكانت له معرفة بأخبار الأوائل، وأحوال الأمم السّابقة. وقد أكثر من الرّواية عن الإسرائيليات.
٤- شرحبيل بن سعد الخطمي المدني (المتوفّى سنة ١٢٣ هـ)، كان عالما بالمغازي والبدريّين.
ويعدّ هؤلاء الأربعة الطّبقة الأولى الّتي صنّفت في السّيرة النّبويّة.
ثمّ جاء بعد هؤلاء طبقة أخرى، عاشت في العصر الأموي، اشتهر منها في كتابة السّيرة النّبويّة ثلاثة:
١- عاصم بن عمر بن قتادة (المتوفّى سنة ١٢٠ هـ)، وهو راوية للعلم، عالم بالمغازي والسّيرة، وقد أمره الخليفة عمر بن عبد العزيز أن يجلس في مسجد دمشق فيحدّث النّاس بالمغازي ومناقب الصّحابة، ففعل. وقد اعتمد ابن إسحاق والواقدي على مصنّفاته، وجعلوها من مراجعهم المهمّة.
٢- محمّد بن شهاب الزّهريّ (المتوفّى سنة ١٢٤ هـ)، عالم محدّث، وهو أوّل من دوّن الحديث، وقيل: إنّ سيرته أوّل سيرة صنّفت في الإسلام، وهي من أوثق السّير وأفضلها، وقد اعتمد ابن إسحاق عليها في سيرته.
٣- عبد الله بن أبي بكر بن حزم الأنصاريّ (المتوفّى سنة ١٢٥ هـ)، وقد كان عالما، محدّثا، ثبتا، وكان من أهل العلم والبصر، وقد نقلت عنه روايات كثيرة، اعتمدها ابن إسحاق وابن سعد والطّبريّ في كتبهم.
ثمّ جاء بعد هؤلاء طبقة أخرى، عاشت في العصر العبّاسيّ الأوّل، وكان من أشهرهم أربعة:
١- موسى بن عقبة (المتوفّى سنة ١٤١ هـ)، كان عالما بالسّيرة النّبويّة، وقد صنّف كتابا في المغازي، اعتمد عليه ابن سعد والطّبريّ في كتبهم. ولم يصل كتابه إلينا.
٢- محمّد بن إسحاق المطلبي (المتوفّى سنة ١٥١ هـ)، وهو من أصل فارسيّ، صنّف كتابه «المغازي» بناء على طلب الخليفة المنصور، جمع فيه تاريخ الخليقة من آدم ﵇ إلى
1 / 15