جبريل بالكتاب أن ينزل به إلى الرسل، ووكل جبريل أيضا بالهلكات إذا أراد الله أن يهلك قوما، ووكله بالنصر عند القتال، ووكل ميكائيل بالحفظ والقطر ونبات الأرض، ووكل ملك الموت بقبض الأنفس، فإذا ذهبت الدنيا جمع من حفظهم وقابل أم الكتاب فيجدونه سواء. رواه ابن أبى شيبة.
وأخرج البيهقى، والطبرانى، وأبو الشيخ عن ابن عباس قال: بينما رسول الله ﷺ ومعه جبريل يناجيه إذا انشق أفق السماء، فأقبل جبريل يتضاءل ويدخل بعضه في بعض ويدنو من الأرض، فإذا ملك قد مثل بين يدي رسول الله ﷺ فقال: يا محمد، إن ربك يقرئك السلام ويخيرك بين أن تكون نبيا ملكا، أو نبيا عبدا، قال رسول الله ﷺ:) فأشار جبريل إلىَّ بيده أن تواضع فعرفت أنه لي ناصح فقلت: نبيا عبدا، فعرج ذلك الملك إلى السماء فقلت: يا جبريل، قد كنت أردت أن أسألك عن هذا فرأيت من حالك ما شغلني عن المسألة فمن هذا يا جبريل؟ (.
قال: هذا إسرافيل خلقه الله يوم خلقه بين يديه صافا قدميه لا يرفع طرفه، بينه وبين الرب سبعون نورا، ما منها نور يدنو منه إلا احترق، بين يديه اللوح المحفوظ، فإذا أذن الله بشىء في السماء أو في الأرض ارتفع ذلك اللوح فضرب جبهته فينظر فيه: فإن كان من عملي أمرني به، وإن كان من عمل ميكائيل أمره به، وإن كان من عمل ملك الموت أمره به، قلت:) يا جبريل، على أي شىء أنت؟ (قال: على الرياح، والجنود قلت:) على أي شىء ميكائيل؟ قال: على النبات والقطر، قلت: على أي شىء ملك الموت؟ قال: على قبض الأنفس، وما ظننت انه هبط إلا بقيام الساعة وما ذاك الذي رأيت مني إلا خوفا من قيام الساعة.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن جابر بن عبد الله قال:
1 / 17