179

مجموعة رسائل التوجيهات الإسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع

مجموعة رسائل التوجيهات الإسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع

Editorial

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Edición

التاسعة

Año de publicación

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧م

Ubicación del editor

الرياض - المملكة العربية السعودية

Géneros

وقال تعالى في حق الدعاة: ﴿الذين يبلِّغون رسالاتِ اللهِ ويخشونه ولا يخشون أحدًا إِلا الله﴾. [الأحزاب: ٣٩]
وقال ﷺ: "مَن كتم عِلمًا ألجمَه الله بلِجام من نار". [صحيح رواه أحمد]
٤ - القسم الرابع من العلماء والمشايخ مَن يعارض الدعوة إِلى توحيد الله في دعائه وحده، وعدم دعاء غير الله من الأنبياء والأولياء والأموات لأنهم يُجيزون ذلك، ويصرفون الآيات الواردة في التحذير من دعاء غير الله، في حق المشركين، وإِنه لا يوجد أحد من السلمين داخلًا في الشرك، وكأنهم لم يسمعوا قوله - تعالى: ﴿الذين آمنوا ولم يَلْبِسوا إِيمانهم بظُلم أولئك لهم الأمن وهم مُهتدون﴾ [الأنعام: ٨٢]
والظلم معناه هنا الشرك، بدليل قوله تعالى: ﴿إِن الشِركَ لَظُلْمٌ عظيم﴾ [لقمان:١٣]
فالشرك حسب الآية قد يقع فيه المسلم والمؤمن كما هو واقع الآن في كثير من البلاد الإِسلامية، وهؤلاء الذين يبيحون للناس دعاء غير الله، والدفن في المساجد، والطواف حول القبور، والنذور للأولياء، وغيرها من البدع والمنكرات، قد حذر الرسول ﷺ منهم فقال: "إنما أخاف على أمَّتي الأئمة المضلين" [صحيح رواه الترمذي]
وأجاب أحد مشايخ الأزهر السابقين على سؤال حول جواز الصلاة إِلى القبر فقال: لماذا لا تجوز إِلى القبر، وهذا رسول الله في المسجد، والناس يُصلون إِلى قبره! انتهى.
بينما الرسول ﷺ لم يدفن في مسجده، بل دفن في بيت عائشة، وقد نهى عن الصلاة إِلى القبور؛ ومن دعاء الرسول ﷺ:
"اللهم إني اعوذ بك مِن عِلم لا ينفع" [رواه مسلم]

1 / 179