148

الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات

الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات

Editorial

مكتبة ابن تيمية

Número de edición

الأولى ١٤١٧ هـ

Año de publicación

١٩٩٨ م

Ubicación del editor

القاهرة

Géneros

وقال ابن عدي: " لا أعلم رواه عن هشام بن عروة، غير حكيم بن نافع ". وحكيم هذا؛ ضعيف، وقد تفرد بهذا الحديث عن هشام بن عروة وهذا مما لا يُحْتَمَل، لأن هشام من المكثرين حديثًا وأصحابًا، فتفرد مثل هذا عنه مما يُعد منكرًا؛ ولهذا عده ابن عدي من مناكيره في ترجمته. لكن؛ جاءت له متابعة. فقد رواه: علي بن محمد الحنظلي المنجوري، عن أبي جعفر الرازي، عن هشام بن عروة، به. أخرجه: الخطيب في " تاريخ " (١٠/٨٠) . والمنجوري هذا؛ فيه ضعف؛ فهذه متابعة لا تصح. لكن؛ قال ابن عدي: " ورُوي عن أبي جعفر الرازي، عن هشان بن عروة؛ ويقال: إن " أبا جعفر " هو كنية " حكيم بن نافع " فكأن الحديث رجع إلى أنه لم يروه عن هشام غير حكيم ". قلت: فإن صح هذا، فلا متابعة، بل هو راوٍ واحد، ذُكر مرة باسمه، ومرة بكنيته؛ لاسيما وأنهم لم يذكروا هشام بن عروة في شيوخ أبي جعفر الرازي، واسمه: عيسى بن ماهان. فمن قوى الحديث بمجموع الروايتين، مع وجود هذا الاحتمال، فقد أبعد النُّجعة جدًا. لاسيما؛ وأن رواية أبي جعفر الرازي - إن صح أنه غيره؛ أي: أنه

1 / 154