41

Guidance to Monotheism

الإرشاد إلى توحيد رب العباد

Editorial

دار العاصمة

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤١٢ هـ

Ubicación del editor

الرياض - المملكة العربية السعودية

Géneros

حقًا، ومع ذلك لا مناسبة بين ماله من حق عند الله وبين إجابة الداعي فدعاؤه هذا اعتداء في الدعاء. وقد قال تعالى ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾، [الأعراف، الآية: ٥٥]. الثالث: أن يقول الداعي، أسألك بفلان يريد التوسل بذاته ... فهذا بدعة لا يجوز. وهذه الثلاثة الأنواع ونحوها من الأدعية المبتدعة لم تنقل عن النبي ﷺ، ولا عن الصحابة ولا عن التابعين ولا عن أحد من الأئمة، وإنما يوجد مثل هذا في الحروز والهياكل التي يكتب بها الجهال والطرقية. والدعاء من أفضل العبادات. والعبادات مبناها على السنة والاتباع لا على الهوى والابتداع. الرابع: أن يقول الداعي: أسألك بحق السائلين عليك يريد بحق السائلين الإجابة. وهذا ليس من نوع التوسل بالمخلوق وإنما هو من التوسل بصفات الله الفعلية، كما في الحديث الذي في المسند من حديث أبي سعيد عن النبي ﷺ، وفي قول الماشي إلى الصلاة: «أسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي هذا» فهذا حق السائلين هو أوجبه سبحانه على نفسه. فهو الذي أحق للسائلين أن يجيبهم، وللعابدين أن يثيبهم، وبهذا المعنى فسر العلماء حديث

1 / 43