Glass Towers in the Hegira of Pilgrims

Abd al-Rahman ibn Wahf al-Qahtani d. 1422 AH
83

Glass Towers in the Hegira of Pilgrims

أبراج الزجاج في سيرة الحجاج

Investigador

د. سعيد بن علي بن وهف القحطاني

Editorial

مطبعة سفير

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

الفصل الأول نسبه ومولده، وأسرته المبحث الأول: نسبه، ومولده: هو: الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود بن عامر بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف (١). وأمه: الفارعة بنت همام بن عروة (٢).

(١) قال الذهبي في تاريخ الإسلام، ٦/ ٣١٤ - ٣١٥: الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود الثقفي، أمير العراق، أبو محمد. ولد سنة أربعين أو إحدى وأربعين. وقال أيضًا ﵀ في سير أعلام النبلاء، ٤/ ٣٤٣: الحجاج أهلكه الله في رمضان سنة خمس وتسعين كهلًا، وكان ظلومًا جبارًا ناصبيًّا خبيثًا سفاكًا للدماء، وكان ذا شجاعة، وإقدام، ومكر، ودهاء، وفصاحة، وبلاغة، وتعظيم للقرآن، قد سقت من سوء سيرته في تاريخي الكبير، وحصاره لابن الزبير بالكعبة، ورميه إياها بالمنجنيق، وإذلاله لأهل الحرمين، ثم ولايته على العراق والمشرق طيلة عشرين سنة، وحروب ابن الأشعث له، وتأخيره للصلوات إلى أن استأصله الله، فنسبُّه ولا نحبُّه، بل نبغضه في الله، فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان. وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه، وأمره إلى الله، وله توحيد في الجملة، ونظراء من ظلمة الجبابرة والأمراء. (٢) وقال ابن كثير في البداية والنهاية (١٢/ ٥٠٩): قال ابن خلكان: واسم أمه الفارعة بنت همام بن عروة بن مسعود الثقفي، وكان زوجها الحارث بن كَلَدَة الثقفي طبيب العرب، وذكر عنه هذه الحكاية في السواك. وذكر صاحب «العقد»: أن الحجاج كان هو وأبوه يعلمان الغلمان بالطائف، ثم قدم دمشق فكان عند روح بن زنباع وزير عبد الملك، فشكا عبد الملك إلى روح أن الجيش لا ينزلون لنزوله، ولا يرحلون لرحيله، فقال روح: عندي رجل توليه ذلك. فولى عبد الملك الحجاج أمر الجيش، فكان لا يتأخر أحد في النزول والرحيل، حتى اجتاز إلى فسطاط روح بن زنباع وهم يأكلون، فضربهم وطوّف بهم، وأحرق الفسطاط، فشكا روح ذلك إلى عبد الملك فقال للحجاج: لم صنعت هذا؟ فقال: لم أفعله، إنما فعله أنت، فإن يدي يدك، وسوطي سوطك، وما ضرَّك إذا أعطيت روحًا فسطاطين بدل فسطاطه، وبدل الغلام غلامين، ولا تكسرني في الذي وليتني؟ ففعل ذلك وتقدم الحجاج عنده.

1 / 94