Gurar de las características claras y ʿurar de los defectos evidentes

al-Watwat d. 718 AH
139

Gurar de las características claras y ʿurar de los defectos evidentes

غرر الخصائص الواضحة و عرر النقائص الفاضحة

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

سرورًا به فما رأى الناس أحسن من ذلك اليوم فقام إسحق بن إبراهيم الموصلي وأنشده قصيدة يهنئه فيها أولها يا دار غيرك البلى ومحاك ... يا ليت شعري ما الذي أبلاك فتطير المعتصم وتغامز الناس وعجبوا من بادرته وهفوته مع علمه وفهمه وطول خدمته للملوك وقام المعتصم من ذلك المجلس متطيرًا فذكر أنه لم يعد إليه بعد ومن قبيح ما وقع لأبي نواس الذي أساء فيه أدبه وخالف به مذهبه ما حكى أن جعفر بن يحيى البرمكي بنى دارًا وتأنق فيها وانتقل إليها فدخل عليه أبو نواس مع من دخل إليه من الشعراء لهنائها فأنشده أدار البلى إن الخشوع لبادي ... عليك وإني لم أخنك ودادي فمعذرة مني إليك بأن ترى ... رهينة أرواح وصوت غوادي ولا أدرأ الضراء عنك بحيله ... فما أنا منها قائل بسعادي فإن كنت مهجور القناة فما رمت ... يد الهجر عن قوس المنون فؤادي فإن كنت قد بدلت بؤسًا بنعمة ... فقد بدلت عيني قدي برقاد وختمها بقوله سلام على الدنيا إذا ما فقدتم ... بني برمك من رائحين وغاد فتطير جعفر لها وأظهر الوجوم ثم قال نعيت إلينا أنفسنا يا أبا نواس فلم تكن إلا مدة يسيرة حتى أوقع بهم الرشيد وزعم بعض أهل التاريخ إن أبا نواس قصد التشاؤم لهم لشيء كان في صدره من الممدوح وسبب ذلك أن أبا نواس دخل عليه يومًا فلم يهش له ولم يدن مجلسه وكلح في وجهه ثم دخل مسلم بن الوليد فهش له وأدنى مجلسه وأقبل عليه فحمل أبا نواس وأغراه الحسد فعمل

1 / 149