40

La Riqueza para los Buscadores del Camino de la Verdad de Dios Todopoderoso

الغنية لطالبي طريق الحق

Investigador

أبو عبد الرحمن صلاح بن محمد بن عويضة

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

Géneros

الجواز، لما روي عن أبي مالك الأشجعي عن أبيه ﵁ أنه قال: «كان خضابنا لرسول الله ﷺ بالورس والزعفران». فإذا ثبت هذا في شعر الرأس فمثله في اللحية، لعموم قوله ﷺ: «غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود». وقوله ﷺ في حديث أبي ذر ﵁: «خير ما غير به الشيب الحناء والكتم». وهو عام في شعر الرأس واللحية. وأيضًا ما روي أن أبا بكر الصديق ﵁ جاء بأبيه أبي قحافة ﵁ يوم فتح مكة إلى النبي ﷺ فقال النبي ﷺ لأبي بكر: لو أقررت الشيخ في بيته لأتيناه تكرمة لأبي بكر، فأسلم ورأسه ولحيته كالثغامة البيضاء، فقال رسول الله ﷺ: «غيروهما وجنبوه عن السواد». وهذا نص في كون اللحية كالرأس وفي المنع عن السواد. وقال أبو عبيد: الثغامة نبت أبيض الزهر والثمر يشبه بياض الشيب به. وقال ابن الأعرابي: هي شجرة تبيض كأنها الثلج. (فصل: ويستحب أن يكتحل وترًا) لما روى أنس بن مالك ﵁ عن النبي ﷺ: «أنه كان يكتحل وترًا». واختلف الناس في صفة الوتر في ذلك، فروي في حديث أنس بن مالك ﵁ أن النبي ﷺ كان يكتحل ثلاثًا في اليمنى وميلين في اليسرى، وروي في حديث ابن عباس ﵄: في كل عين ثلاثًا. (فصل: ويدهن غبًا) وهو أن يفعل ذلك يومًا ويترك يومًا، لما روى أبو هريرة ﵁ أن النبي:

1 / 49