244

La Riqueza para los Buscadores del Camino de la Verdad de Dios Todopoderoso

الغنية لطالبي طريق الحق

Editor

أبو عبد الرحمن صلاح بن محمد بن عويضة

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

Géneros

تخللت به فأنا مطالب به منذ مت.
(فصل) ولا يتم الورع إلا أن يرى عشرة أشياء فريضة على نفسه:
أولها: حفظ اللسان من الغيبة لقوله تعالى ﴿ولا يغتب بعضكم بعضًا﴾ [الحجرات: ١٢]
والثاني: الاجتناب عن سوء الظن لقوله تعالى: ﴿اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم﴾ [الحجرات: ١٢] ولقوله -صلي الله عليه وسلم-: "إياكم والظن فإنه أكذب الحديث".
والثالث: الاجتناب عن السخرية لقوله تعالى: ﴿لا يسخر قوم من قوم﴾ [الحجرات: ١١]
والرابع: غض البصر عن المحارم لقوله تعالى: ﴿قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم﴾ [النور:٣٠].
والخامس: صدق اللسان لقوله تعالى: ﴿وإذا قلتم فاعدلوا﴾ [الأنعام: ١٥٢]. يعني فاصدقوا.
والسادس: أن يعرف منة الله تعالى عليه لكيلا يعجب بنفسه لقوله تعالى: ﴿بل والله يمن عليكم أن هداكم للإيمان﴾ [الحجرات: ١٧].
والسابع: أن ينفق ماله في الحق ولا ينفقه في الباطل لقوله تعالى: ﴿والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا﴾ [الفرقان: ٦٧]. يعني لم ينفقوا في المعصية ولم يمنعوا من الطاعة.
والثامن: ألا يطلب لنفسه العلو والكبر لقوله تعالى: ﴿تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوًا في الأرض ولا فسادًا﴾ [القصص:٨٣].
والتاسع: المحافظة على الصلوات الخمس في مواقيتها بركوعها وسجودها لقوله تعالى: ﴿حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين﴾ [البقرة: ٢٣٨].
والعاشر: الاستقامة على السنة والجماعة لقوله تعالى: ﴿وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله﴾ [الأنعام: ١٥٣].
(فصل) ويجوز أن يتوب عن بعض الذنوب دون بعض إذا لم يمكنه التوبة عن جميعها في حالة واحدة، مثل أن يتوب عن الكبائر دون الصغائر، لعلمه أن الكبائر

1 / 256