217

La Riqueza para los Buscadores del Camino de la Verdad de Dios Todopoderoso

الغنية لطالبي طريق الحق

Investigador

أبو عبد الرحمن صلاح بن محمد بن عويضة

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

Géneros

اتصف بها استحق البشارة واسم الإيمان بقوله: ﴿وبشر المؤمنين﴾ [التوبة: ١١٢]. (فصل) والذي عنه التوبة من الذنوب كبائر وصغائر: أما الكبائر: فقد اختلف فيها العلماء، فقيل: هي ثلاث، وقيل أربع، وقيل سبع، وقيل تسع، وقيل إحدى عشرة. وكان ابن عباس ﵄ إذا بلغه قول ابن عمر ﵄: الكبائر سبع يقول: هي إلى سبعين أقرب منها إلى سبعة. وكان يقول: كل ما نهى الله عنه فهو كبيرة. وقيل: إنها مبهمة لا يعرف عددها كليلة القدر وساعة يوم الجمعة، ليعظم جد الناس في طلبها، فكذلك الكبائر ليشتد حذر الناس في ترك الذنوب كلها. وقيل: كل ما أوعد الله عليه بالنار فهو كبيرة. وقيل: كل ما أوجب الحد في الدنيا فهو كبيرة. وقد جمعها بعض العلماء بالله ﷿ فقال: هي سبع عشرة: أربع في القلب وهي: الشرك بالله، والإصرار على معصية الله، والقنوط من رحمة الله، والأمن من مكر الله. وأربع في اللسان وهي: شهادة الزور، وقذف المحصن، واليمين الغموس وهي التي يحق بها باطل ويبطل بها حق أو يقطع بها مال امرئ مسلم باطلًا ولو سواكًا من أراك، والسحر. وثلاث في البطن وهي: شرب الخمر والمسكر من كل شراب، وأكل مال اليتيم، وأكل الربا وهو يعلم به. واثنتان في الفرج وهما: الزنا واللواطة. واثنتان في اليدين هما: القتل، والسرقة. وواحدة في الرجلين وهي: الفرار من الزحف، الواحد من الاثنين، والعشرة من العشرين، والمائة من المائتين. وواحدة في جميع الجسد كله وهي: عقوق الوالدين، وهو ألا تبر قسمهما إذا أقسما عليك، وأن تضربهما إذا سباك، وألا تعطيهما إذا سألاك، وألا تطعمهما إذا جاعا واستطعماك.

1 / 229