131

La Riqueza para los Buscadores del Camino de la Verdad de Dios Todopoderoso

الغنية لطالبي طريق الحق

Investigador

أبو عبد الرحمن صلاح بن محمد بن عويضة

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

Géneros

وقال ابن عباس ﵄: كانت الخلة لإبراهيم ﵇ والكلام لموسى ﵇، والرؤية لمحمد ﷺ. وقال ابن عباس ﵄: رأى محمد ﷺ ربه ﷿ بعينيه مرتين. ولا يعارض هذا ما روي عن عائشة ﵂ من إنكار ذلك، لأنه نفي وهذا إثبات فقدم عند الاجتماع لأن النبي ﷺ أثبت لنفسه الرؤية. وقال أبو بكر بن سليمان: رأى محمد ﷺ ربه إحدى عشرة مرة، منها بالسنة تسع مرات في ليلة المعراج حين كان يتردد بين موسى ﵇ وبين ربه ﷿ يسأله أن يخفف عن أمته الصلاة فنقص خمسًا وأربعين صلاة في تسع مقامات ومرتين بالكتاب. (فصل) ونؤمن بأن منكرًا ونكيرًا إلى كل أحد ينزلان سوى النبيين. فيسألانه ويمتحنانه عما يعتقده من الأديان، وهما يأتيان القبر، فيرسل فيه الروح، ثم يقعد، فإذا سئل سلت روحه بلا ألم. ونؤمن بأن الميت يعرف من يزوره إذا أتاه، وآكده يوم الجمعة بعد طلوع الفجر قبل طلوع الشمس. والإيمان بعذاب القبر وضغطته واجب لأهل المعاصي والكفر وجميع الخلق سوى النبيين ثم يخفف عن المؤمنين برحمة الله ﷿، وكذلك النعيم فيه لأهل الطاعة والإيمان، خلاف ما قالت المعتزلة من إنكارهم ذلك، وإنكارهم مسألة منكر ونكير. ودليل أهل السنة على إثبات ذلك، قوله ﷿: ﴿يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة﴾ [إبراهيم: ٢٧]. قيل في التفسير ﴿في الحياة الدنيا﴾: عند خروج الروح، ﴿وفي الآخرة﴾: عند مسألة منكر ونكير. وما روي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا قبر أحدكم أو الإنسان أتاه

1 / 142