التفسير: «بني»: بالتخفيف لضرورة وزن الشعر، و«بعلي»: بالتخفيف أيضا للضرورة.
فاطمة الزهراء
بنت رسول الله
صلى الله عليه وسلم
وأمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي، ولدتها وقريش تبني البيت - الكعبة - وذلك قبل النبوة بخمس سنين، وهي صغرى بنات رسول الله سنا، خطبها أبو بكر الصديق إلى النبي فرده بقوله له: «يا أبا بكر انتظر بها القضاء.» ثم خطبها عمر فقال له النبي مثل ما قال لأبي بكر، ثم إن أهل علي قالوا لعلي: اخطب فاطمة إلى رسول الله فقال: بعد أبي بكر وعمر؟ فذكروا له قرابته من النبي، فخطبها فزوجه النبي، وذلك أنه كان قد وعد عليا بها قبل أن يخطب إليه أبو بكر وعمر، وأصدق علي فاطمة درعا من حديد يدعى: «الحطمية»،
46
وكان ذلك في رجب بعد مقدم النبي المدينة بخمسة أشهر، وبنى بها بعد مرجعه من بدر، وفاطمة يوم بنى بها علي بنت ثمان عشرة سنة، وقيل: خمس عشرة سنة، وقال لها النبي
صلى الله عليه وسلم : «أما أني ما أليت
47
أن أزوجك خير أهلي.» وسكنت بيت حارثة، وجهزت فاطمة وما كان حشو فراشها ووسائدها إلا الليف، وكان فيما جهزت به سرير مشروط
Página desconocida