ونقل بعض المتأخرين من أهل المغازي أمثال: ابن سيّد الناس، والقسطلاني، والمقريزي، والشامي، تاريخ السرية عن ابن سعد، وشيخه الواقدي١.
ولم يذكر البيهقي٢، وتبعه في ذلك ابن كثير٣ سرية زيد بن حارثة ﵁ إلى بني فزارة، وإنَّما ذكرا سرية أبي بكر الصديق ﵁ إليهم، حيث قال البيهقي: جماع أبواب السرايا التي تذكر بعد فتح خيبر، وقبل عمرة القضية، وإن كان تاريخ بعضها ليس بواضح عند أهل المغازي، ثُمَّ بدأ الحديث عن سرية أبي بكر ﵁ ٤.
وكذلك فعل ابن القيم، حيث قال: "وأقام رسول الله ﷺ في المدينة بعد مقدمه من خيبر إلى شوال، وبعث في خلال ذلك السرايا، فمنها سرية أبي بكر الصديق ﵁ إلى نجد قبل بني فزارة"٥.
هذا بالنسبة لأهل السير والمغازي، أمَّا ما يفهم من روايات أهل الحديث فيفهم من قول سلمة ﵁ عندما سأله النَّبِيُّ ﷺ