205

Ghazwah of Mu'tah and the Northern Saraya and Prophetic Missions

غزوة مؤتة والسرايا والبعوث النبوية الشمالية

Editorial

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

Ubicación del editor

المملكة العربية السعودية

Géneros

[٩] هذا وقد وقع في بعض الروايات أنَّ فصول الجيش١ من المدينة كان في يوم جمعة٢".

١ فصل من البلد، فصولًا: خرج منه. (القاموس: مادة الفصل) . ٢ أخرج الترمذي (انظر: تحفة الأحوذي٣٣/٦٥-٦٦)، وأحمد (المسند ١/٢٦٥) من حديث أبي معاوية عن الحجاج عن الحكم عن مقسم، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: بعث رسول الله ﷺ عبد الله بن رواحة في سرية، فوافق ذلك يوم الجمعة، قال فقدم أصحابه، وقال: أتخلَّف فأصلي مع رسول الله ﷺ الجمعة، ثُمَّ ألحقهم. قال: فلما صلّى رسول الله ﷺ. رآه فقال: "ما منعك أن تقدو مع أصحابك؟ " قال: "أريت أن أُصلّي معك الجمعة ثُمَّ ألحقهم. فقال رسول الله ﷺ: "لو أنفقت ما في الأرض جميعًا ما أدركت غدوتهم". قال الترمذي: "هذا حديث لا نعرفه إلاّ من هذا الوجه. قال علي بن المديني: قال يحيى بن سعيد: قال شعبة: لم يسمع الحكم بن مقسم إلاّ خمسة أحاديث وعدّدها شعبة. وليس هذا الحديث فيما عدّها شعبة. وكأنّ هذا الحديث لم يسمعه الحكم من مقسم". وقال الهيثمي (المجمع ٦/١٥٦): "فيه الحجاج بن أرطأة وهو مدلِّس، وبقية رجاله رجال الصحيح". وقال ابن كثير (البداية ٤/٢٤٢: "الحجاج بن أرطأة في روايته نظر". وقال المباركفوري (التحفة ٣/٦٦): "قال البيهقي: انفرد به الحجاج بن أرطأة، وهو ضغيف". انتهى. كذا في التلخيص. قلت: وحجاج بن أرطأة مدلِّس، وورد هذا الحديث عن الحكم بالعنعنة". قلت: ويخشى أيضًا من تدليس الحكم؛ لأن عنعنه عن مقسم، وهو ثقة كما ذكر الحافظ في التقريب ص ١٥٢، إلاّ أنه ربما دلَّس. والله تعالى أعلم. قال ابن كثير: (البداية ٤/٢٤٢): "والمقصود من إيراد هذا الحديث أنه يقتضي أنّ خروج الأمراء إلى مؤتة كان في جمعة". والله أعلم.

أهله، وبارك لعبد الله في صفقة يمينه - قالها ثلاث مرَّات – ثُمَّ جاءت أُمّنا فذكرت يتمنا، وجعلت تُفَرِّح له١، فقال: العيلة تخافين عليهم وأنا وليُّهم في الدُّنيا والآخرة! "٢. وهكذا كان المصطفى ﷺ عطوفًا رحيمًا، رقيق القلب، يواسي أُسَر الشهداء ويدعو لهم ولأبنائهم، ويكفلهم برعايته وحنانه. [٩٤] فهذا أُسامة بن زيد ﵄، يقف أمامه ﵊، فيتذكَّر أباه، فتدمع عيناه ﷺ شوقًا إليه، وحنانًا وعطفًا به٣.

١ من أفرحه إذا غمَّه، وأزال عنه الفرح، وكأنَّما أرادت أنَّ أباهم توفي ولا عشيرة له. ٢ أخرجه النسائي، (السنن الكبرى ٥/١٨٠)، وأحمد، (المسند، حديث رقم: ١٧٤٩)، والطبراني، (المعجم ٢/١٠٥)، وابن سعد، (الطبقات ٤/٣٦-٣٧) . جميعهم من حديث وهب بن جرير، عن أبيه عن محمّد بن عبد الله بن أبي يعقوب عن الحسن بن سعد عن عبد الله بن جعفر. قلت: صحّح إسناده ابن حجر، (فتح الباري٧/٥١١)،وقال الهيثمي، (المجمع٦/١٥٧): رجاله رجال الصحيح. وقال الألباني في: (إرواء الغليل ٥/٢٨٥، وأحكام الجنائز٢١-١٦٦، وحاشية فقه السيرة للغزالي ٣٧٠): هو على شرط مسلم. ٣ أخرجه ابن أبي شيبة، (المصنّف١٤/٥١٩) .وهذا لفظه، وابن سعد، (الطبقات٤/٦٣)، كلاهما من حديث يزيد بن هارون، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي خازم، وسنده رجاله رجال الصحيح غير أنه مرسل. وقد أخرجه ابن عساكر، (تاريخ ٦/٥٩٦)، موصولًا من طريق البزّار، نا يحيى بن حبيب، نا أبو أسامة، نا إسماعيل، عن قيس، عن أسامة بن زيد، فذكره نحوه. قلت: وسنده حسن. يحيى بن حيب، صدوق (تقريب ٥٨٩) . وأبو أسامة صرَّح بالسماع من إسماعيل. وبقية رجاله ثقات. والله تعالى أعلم.

1 / 255