320

Ghayth Nafc

غيث النفع في القراءات السبع

Editor

أحمد محمود عبد السميع الشافعي الحفيان

Editorial

دار الكتب العلمية

Edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

Ubicación del editor

بيروت

Regiones
Egipto
Túnez
Imperios
Otomanos
يجوز، وأحرى أن قصد ذلك والأنبياء ﵈ عصموا مما هو أدنى من هذا، وقوله: ولك على الوجهين بيان أي كقول العرب سقيا لزيد فاللام متعلقة بمحذوف استؤنف للتبيين أي إرادتي لك وكأنها لشدة شغفها به ومحبتها له خشيت أن يتوهم أن الخطاب لغيره، ويحتمل كما قال أبو البقاء:
أنها لغة في الكلمة التي هي اسم فعل بمعنى هلم وأقبل وليست هي فعلا ولا التاء فيها ضمير تكلم ولا خطاب وقد جزم المحقق وغيره بثبوت هذه اللغة وهو ظاهر كلام القاموس، حيث قال: وهيت لك مثلت الآخر، وقد يكسر أوله أي هلم فترجع قراءته في المعنى إلى قراءة غيره، ويحتمل أن هيت بمعنى تهيأت وهو بمعناه الحقيقي من غير توسع، وهي كاذبة في قولها قصدت إغواءه وخداعه والكذب عليها جائز، وقد قصدت ما هو أعظم منه وغلّقت لأجله سبعة أبواب، والعشاق يقولون أكثر من ذلك وحكاياتهم كما في رسالة القشيري والإحياء وغيرهما تدل على ذلك مع أنها إذ ذاك مشركة، ولا يلحق يوسف ﵇ بقولها هذا عيب ولا نقص بل يدل على تنزيهه عن كل مذموم، ولا يعكر علينا أن الله ﷿ ذكر ذلك فكيف يخبر بما هو كذب فإن الله ﷿ أخبر بمقالات الكفار في أنبيائهم وقولهم محض كذب وزور، لأن المراد الإخبار بالقول الصادر من المتكلم بقطع النظر عن كونه صادقا فيه أو كاذبا وهذا الأخير وإن لم أره في كلام أحد فهو أقربها عندي لبعده عن التكلف والله تعالى أعلم.
١٧ - رَبِّي أَحْسَنَ قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان.
١٨ - رَأى * معا ما فيه لورش من المد والتوسط والقصر لا يخفى، وحكم إمالته سيأتي قريبا إن شاء الله تعالى.
١٩ - وَالْفَحْشاءَ إِنَّهُ تسهيل الهمزة الثانية للحرميين والبصري وتحقيقها للباقين لا يخفى.

1 / 324