184

Ghayth Hamic

الغيث الهامع شرح جمع الجوامع

Investigador

محمد تامر حجازي

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

Géneros

الأغلال في أعناقهم﴾ ومنع الأكثرون ذلك، وأجابوا عن هذه الآية ونحوها بأن ذلك نزل منزلة الماضي لتحقق وقوعه مثل ﴿أتى أمر الله﴾. السادس: أن تكون للتعليل مثل قوله: ﴿ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم﴾ ﴿وإذ لم يهتدوا به فسيقولون﴾ ثم اختلف في أنها حينئذ تكون حرفًا بمنزلة لام العلة، ونسب لسيبويه، وصرح به ابن مالك في بعض نسخ (التسهيل) أو ظرفًا والتعليل مستفاد من قوة الكلام لا من اللفظ. السابع: أن تكون للمفاجأة الواقعة بعد بينا وبينما نحو قولك (بينا أنا كذا إذ جاء زيد) نص عليه سيبويه، ويعود هنا الخلاف في أنها حينئذ حرف أو باقية على ظرفيتها الزمانية، ويريد هنا قول إنها ظرف مكان كما قيل به في إذا الفجائية / (٤٣أ/ د). ص: السادس (إذا للمفاجأة حرفًا وفاقًا للأخفش وابن مالك وقال المبرد وابن عصفور/ (٥٣ ب/م) ظرف مكان والزجاج والزمخشري ظرف زمان وترد ظرفًا للمستقبل مضمنة معنى الشرط غالبًا وندر مجيئها للماضي والحال. ش: لـ (إذا) معان. أحدها: أن تكون للمفاجأة، وهي التي يقع بعدها المبتدأ فرقًا بينها وبين الشرطية نحو: (خرجت فإذا الأسد) ومنه قوله تعالى: ﴿فألقاها فإذا هي حية تسعى﴾ قال ابن الحاجب: ومعنى المفاجأة: حضور الشيء معك في وصف من أوصافك الفعلية، وتصويره في هذا المثال: حضور السبع معك في زمن وصفك بالخروج أو في مكان خروجك، وحضوره معك في مكان

1 / 199