La Ocultación
الغيبة للنعماني
وأما الأربعة الذين كشف عنهم مالك طبقا من النار فإن رسول الله(ص)مر بمالك ولم يضحك منذ خلق قط فقال له جبرئيل يا مالك هذا نبي الرحمة محمد فتبسم في وجهه ولم يتبسم لأحد غيره فقال رسول الله(ص)مره أن يكشف طبقا من النار فكشف فإذا قابيل ونمرود وفرعون وهامان فقالوا يا محمد اسأل ربك أن يردنا إلى دار الدنيا حتى نعمل صالحا فغضب جبرئيل فقال بريشة (1) من ريش جناحه فرد عليهم طبق النار وأما منبر رسول الله(ص)فإن مسكن رسول الله(ص)جنة عدن وهي جنة خلقها الله بيده ومعه فيها اثنا عشر وصيا وفوقها قبة يقال لها قبة الرضوان وفوق قبة الرضوان منزل يقال له الوسيلة وليس في الجنة منزل يشبهه وهو منبر رسول الله(ص)قال اليهودي صدقت والله إنه لفي كتاب أبي داود يتوارثونه واحد بعد واحد حتى صار إلي ثم أخرج كتابا فيه ما ذكره مسطورا بخط داود ثم قال مد يدك فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأنه الذي بشر به موسى(ع)وأشهد أنك عالم هذه الأمة ووصي رسول الله قال فعلمه أمير المؤمنين شرائع الدين
فتأملوا يا معشر الشيعة رحمكم الله ما نطق به كتاب الله عز وجل وما جاء عن رسول الله(ص)وعن أمير المؤمنين والأئمة(ع)واحد بعد واحد في ذكر الأئمة الاثني عشر وفضلهم وعدتهم من طرق رجال الشيعة الموثقين عند الأئمة فانظروا إلى اتصال ذلك ووروده متواترا فإن تأمل ذلك يجلو القلوب من العمى وينفي الشك ويزيل الارتياب عمن أراد الله به الخير ووفقه لسلوك طريق الحق ولم يجعل لإبليس على نفسه سبيلا بالإصغاء إلى زخارف المموهين وفتنة المفتونين وليس بين جميع الشيعة ممن حمل العلم ورواه عن الأئمة(ع)خلاف في أن كتاب سليم بن قيس الهلالي أصل من أكبر كتب الأصول التي رواها أهل العلم من حملة حديث
Página 101