(1/30) تتعلمون منه ووقروا من تعلمونه العلم وقال رسطاطاليس من طلب العلم بغير تكلف مؤنة واحتمال نصب فقد التمس ما لا يجده وقال بقراط كثرة العلم بكثرة الأذى فمن ازداد علما ازداد نصبا وروى عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال العلم خزائن ومفاتيحها السؤال فسألوا يرحمكم الله فإنه يؤجر فيه أربعة السائل والمسؤال والمتبع والمحب لهم وقد روى عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال من سأل عن علم يعلمه فكتمه جر به يوم القيامة ملجما بلجام من نار وروى الفضيل عن الثوري عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال حملة العلم هم ورثة الإنسان ومصابيح الهدى وأمناء الله على وحيه ما لم يركنوا إلى الدنيا فإذا فعلوا ذلك فاتهموهم على دينكم فمن أراد أن يكون عالما فليعمل بما سمع من العلم فإن جابرا رحمه الله كان يحدث عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه خرج على ناس من قومه وهم يتذاكرون العلم فيما بينهم فقال تعلموا ما شئتم أن تعلموا فلن تكونون بالعلم عالمين حتى تعملوا به وذكر جابر أن النبي عليه السلام قال ويل لمن لا يعلم مرة وويل لمن يعلم ثم لا يعمل سبع مرات قال مالك بن دينار أن العالم إذا لم يعمل بعلمه زلت موعظته عن القلوب كما يزل القطر عن الصفا وعن عبد الله بن عباس ( 36 ) قال تذاكروا هذا الحديث لا ينفلت عنكم فإنه ليس بمنزلة القرآن المجموع وإنكم أن لم تذاكروا هذا الحديث انفلت منكم ولا يقولن أحدكم احدتث أمس ولا أحدث اليوم وغدا وعنه أنه قال علم علمك وتعلم علم غيرك وعن زيد بن ثابت عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال نظر الله عبد اسمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره ورب صاحب فقه ليس بفقيه ورب حامل فقه إلى من هو افقه منه وروى عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال لمذاكرة العلم ساعة أحب إلى الله من عبادة عشر الألف سنة وقال عبد الله بن العباس والذي لا إله إلا عيره لو أعلم أحدا أعلم بكتاب الله مني تبلغنيه الإبل
( 1/31)
Página 33