صرف ولا عدل فالصرف الفريضة والعدل النافلة وعن جابر بن زيد في قول الله تبارك وتعالى ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عاتيا قال هم علماء السوء وبلغنا عن النبي ( 33 ) ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال من تعلم العلم ليباهي به العلماء ويماري به السفهاء أو ليأكل به على الأغنياء أو يستخدم به الفقراء أو يصرف به وجوه الناس إليه فليتبوأ مقعده من النار فصل ومن مواعظ عيسى عليه السلام بحق أقول لكم أن شر الناس العالم يطلب الدنيا بعلمه بحق أقول لكم معاشر العلماء لا تأخذوا للعلم ثمنا فإنكم أن فعلتم ذلك سبقتم الزناة إلى النار ويروى عن حذيفة بن اليماني أنه قال ويل لطالب الدنيا بالدين ومستحل الشبهة بالشهوة والمفرق بين الناس بالنميمة وجاء عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال من أكل بعلمه جاء يوم القيامة وليس في وجهه مزعة لحم وجاء عنه ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه ولكن تعلموا لوجه الله وللدار الآخرة مسألة يا داود الويل كل الويل لعالم أسكره حب الدنيا عن سلوك طريق محبتي أولئك قطاع طريق عبادي المريدين لي أدنى ما اصنع بهم أن أنزع حلاوة مناجاتي من قلوبهم وعن ابن عباس أنه قال فلو أن أهل العلم أخذوه بحقه لأحبهم الله وملائكته والصالحون من عبادي ولها بهم الناس و لكن طلبوا الدنيا فمقتهم الله وهانوا على الناس وعن ابن مسعود رحمه الله أه قال لو أن أهل العلم وضعوه عند أهله لسادوا أهل زمانهم وكلن وضعوه عند أهل الدنيا لينالوا منهم فزهدوا فيهم وجاء عن وهب بن منبه أنه قال من طلب الدنيا بعمل الآخرة نكس الله قلبه وجعل اسمه في أهل النار وروى عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال أن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضى لما يطلب وروى عنه ( صلى الله عليه وسلم ) ( 34 ) من طريق أبي هريرة أنه قال تعلموا العلم قبل أن يرفع ورفعه ذهاب أهله ومن طريق أبي سعيد
(1/29)
الخدري عنه ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال تعليم العلم فريضة على كل مسلم وروى عن عبد الله بن عباس أنه أخذ بركاب زيد بن ثابت وقال هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا وعن الحسن قال مداد العلماء يوزن يوم القيامة بدم الشهداء فرجح حبر العلماء على دم الشهداء وعن بن علي الحسن بن أحمد أنه قال روى عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه للحكمة أهلا وجاء فإن منعتها أهلها كنت جاهلا وأن بذلتها لغير أهلها كنت جاهلا وجاء عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال تكرار هذا الحديث والله أعلم بصحته باض العلم بمكة وفرخ بالمدينة وطار إلى البصرة ونهض إلى عمان والله أعلم أسماء نقلة العلم من البصرة إلى عمان موسى بن أبي جابر وبشير بن المنذر ومحمد بن المعلا ومنير ابن النير وكلهم في الولاية إلا محمد بن المعلا ومن بعض كتب نسب الإسلام أن محمد بن المعلا في جملة المذكورين في الولاية والله أعلم ومن منثورة أبي محمد وعن إبراهيم وأبا محمد بن المعلا فاعلم أنه شيخ المسلمين وأول من قام بالتحكيم وأول من دعا إلى القيام بدولة المسلمين وأول وهو أحد الأربعة الذين حملوا العلم من العراق وسمعنا بعد هذا شيئا لم يحفظه لنا أحد منهما ممن يقبل قوله وعلم أمره إلى الله ...
Página 31