نكاحها، وقال: "هى أختى". علمًا منه بأنه إذا قال ذلك لم يبق للظنون إليها سبيل، وهذا دليل على أن حظر نكاح الأخت كان في ذلك الزمان مشروعًا!
فما ظنك بنكاح البنت الذي لم يجز ولا في زمن آدم، ﵇؟!.
وهذه الحكاية منسوبة إلى لوطٍ النبي، في التوراة الموجودة بأيدى اليهود، فلن يقدروا على جحدانها.
فيلزمهم من ذلك أن الولدين المنسوبين إلى لوط "ممزريم" إذ توليدهما على
خلاف المشروع، وإذا كانت "روث " من ولد مؤاب، وهى جدة داود، ﵇، وجدة مسيحهم المنتظر، فقد جعلوهما جميعًا من نسل الأصل الذى يطعنون فيه.
وأيضًا فمن أفحش المحال أن يكون شيخ كبير قد قارب المائة سنة، قد سقى
الخمر حتى سكر سكرًا حال بينه وبين معرفة ابنتيه فضاجعته أحديهما،
واستنزلت فيه، وقامت عنه، وهو لا يشعر كما نطق كتابهم في قوله،
" ولو يا داع بشنخبا ويقوماه ".
تفسيره: ولم يشعر باضطجاعها وقيامها.
وهذا حديث من لا يعرف كيفية الحبل، لأنه من المحال أن تعلق المرأة من شيخ طاعن في السن قد فات حسه لفرطِ سكره.
مما يؤكد استحالة ذلك أنهم زعموا أن ابنته الصغرى فعلت كذلك به في الليلة
الثانية، فعلقت أيضًا!
1 / 72